حسين زهوان من بجاية وثيقة إعلان حقوق الإنسان مجرد ديكور يعلق في محافظات الشرطة

تراجعت مصالح ولاية بجاية، نهار أمس، ورخصت لرئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، السيد حسين زهوان، لتنظيم محاضرته بالقاعة الصغيرة بدار الثقافة والتي تتزامن مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يوم 10ديسمبر .1948 وقال زهوان، خلال تدخله، إن الرابطة انتظرت حتى الدقيقة الأخيرة للحصول على الرخصة التي لا مكان لها في المجتمعات والحكومات المحترمة. واعتبر الإجراء إحدى وسائل السلطة للاستمرار في قمع الحريات ومنع الناس من الاستمتاع بها. وقال زهوان إن الجزائر وقـّعت على وثيقة الإعلان سياسيا، لكن ميدانيا تتجاهل كل ما له علاقة بحقوق الإنسان، وتكتفي في أحسن الحالات باستعمالها كديكور مثل نشرها عند مداخل محافظات الشرطة، بدلا من تدريس محتواها خلال مراحل تكوين الشرطي. وأضاف حسين زهوان أن للظلم نهاية مهما طال، وأن سنة 2012 ستكون بالنسبة للجزائر موعدا لتحديات كبيرة وتغيير جذري في مفاهيم الحكم والمؤسسات، مشددا في هذا الصدد ''إما أن يحدث التغيير المنشود من قبل الجزائريين، وبالتالي تجنيب الجزائر انقلابا صيفيا، وإما الهاوية والنظام يتحمّل وحده المسؤولية''. واعتبر الإصلاحات السياسية بشكلها الحالي ''مجرد كلام وذر للرماد في عين المواطن البسيط''. وأكد أن الحل في الجزائر هو إعادة صياغة الدستور بصفة جذرية، وليس ترقيعه أو تعديله جزئيا، وتحصينه بمحميات قوية تعجز القوى الطاغية، حاضرا ومستقبلا، عن تغييره مهما كانت المبررات، وسماه بالدستور الاحترازي، وقال إن الرابطة وضعت تحت تصرف لجنة بن صالح نسخة من هذا الدستور الاحترازي.