الجزائر

حسب رئيس البنك العالمي روبرت زوليك تواصل ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية سيؤثر على الدول الفقيرة


صرح رئيس البنك العالمي، روبرت زوليك، أمس، أن الأزمة الغذائية لم تنته بعد، داعيا مجموعة الـ20 إلى عدم الاهتمام بالبنوك والديون فحسب، بل أيضا بملايين البشر الذين يعانون من الجوع. ودعا البنك العالمي مجموعة الـ20 إلى منح الأولوية للأمن الغذائي ترقبا لقمة المجموعة التي ستعقد غدا وبعد غد بكان الفرنسية. واعتبرت مؤسسة بروتن وودز أن تواصل ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية وتذبذبها يؤثر سلبا على البلدان الأكثر فقرا ويزيد من التوتر على مستوى الاقتصاد العالمي. وسجل البنك في تقريره الأخير، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، تراجعا هامشيا في مؤشر الأسعار الغذائية لهذه الهيئة المالية بنسبة 1 بالمئة في سبتمبر الفارط. وأشار رئيس البنك إلى أن الأزمة الغذائية لا زالت متواصلة محذرا من انعكاسات تذبذب الأسعار على ملايين البشر، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة إيلاء الأولوية لملايين البشر الذين يعانون من الجوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك خلال القمة المقبلة لمجموعة الـ20. وأشار التقرير إلى أن أسعار الحبوب ارتفعت بـ 30 بالمئة ما بين سبتمبر 2010 وسبتمبر 2011، بحيث ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 43 بالمئة والأرز بـ 26 بالمئة والقمح بـ16 بالمئة وزيت الصوجا بـ 26 بالمئة. وزادت الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت تايلاندا مؤخرا من تأزم الوضع، بحيث ترتقب خسارة إجمالية في الإنتاج تقدر ما بين 16 و24 بالمئة، وموازاة مع ذلك تمس الأزمة الغذائية في القرن الإفريقي أكثر من 13.3 مليون شخص أي أكثر بمليون واحد مقارنة بشهر أوت، كما أن الآفاق تبعث على القلق. ويشير البنك العالمي إلى أن تذبذب الأسعار، وهو أقوى في البلدان ذات الدخل الضعيف، سيستمر على المدى المتوسط بسبب العوامل الداخلية والدولية العديدة. ويتعلق الأمر بالضغط الديموغرافي وتغير العادات الغذائية والترابط بين الأسعار الغذائية والأسعار الطاقوية على غرار تطوير الوقود البيولوجي الذي يرد ضمن العوامل الهيكلية التي تساعد على إبقاء هذا الوضع على حاله. وأوضح البنك العالمي أن الاستباق الإيجابي للتموينات والمخزونات قد يرفع جزء من التوترات على الأسعار الغذائية العالمية. وتراهن التوقعات الأخيرة لسنة 2011 /2012 على مستوى قياسي للمخزونات العالمية للقمح في غضون عشر سنوات بحيث أن الإنتاج العالمي للذرة ارتفع بنسبة 4 بالمئة بفضل النتائج الحسنة التي سجلت في الأرجنتين والبرازيل والصين وروسيا وأوكرانيا. ومن المرتقب أن يشهد الإنتاج العالمي للأرز تحسنا سنة 2011 /2012 بفضل الأمطار الموسمية التي تساقطت والتي سمحت بتحقيق حصاد متميز، وأوضحت هذه الهيئة أن الربح في الإنتاج الذي سجل على مستوى بعض الأسواق يؤكد ضرورة إبقاء تفتح الأسواق الدولية وإرسال مواد غذائية للسكان المحتاجة وتوفير تحفيزات للفلاحين قصد رفع الإنتاج وتفادي القلق بخصوص منع التصدير. ومن جهة أخرى، اعتبر البنك العالمي أن التخوفات المتعلقة بحالة الاقتصاد العالمي قد تعيق الاستثمارات على المديين الطويل والمتوسط في البحث الفلاحي والتقنيات الفلاحية الإنتاجية أكثر خصوصا إذا استمر تذبذب الأسعار. راضية.ت
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)