حساني شريف: الجزائر تزعج القوى التي تسعى لإبقاء الدول العربية تحت سيطرة أجنبية

عقد المترشح للإنتخابات الرئاسية، عبد العالي حساني شريف، تجمعًا شعبيًا في ولاية تلمسان، حيث تطرق في كلمته إلى العلاقات الجزائرية المغربية، مؤكدا أن "مشكلتنا مع النظام المطبع الخائن الذي تآمر علينا تاريخيا"، مضيفا "أما الشعب المغربي والجزائري خاوة". وفي هذا السياق، تناول المرشح العلاقة المتوترة مع النظام المغربي، الذي وصفه بـ"المخزني المطبع الخائن"، مشيرًا إلى أن التحالف بين المغرب والصهيونية يشكل خطرًا على الأمن القومي الجزائري، خاصة مع تواجد الكيان الصهيوني على الحدود الغربية للبلاد. وأضاف أن تهريب المخدرات والكوكايين إلى الجزائر يمثل تهديدًا خطيرًا يستدعي وضع مخططات خاصة لتأمين الحدود. واستهل حساني شريف حديثه بالإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية الحالية تأتي في ظرف حساس على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشددًا على أن الجزائر تواجه تحديات متعددة، منها ما يجري في غزة وفلسطين، والأوضاع المتأزمة في ليبيا ودول الساحل. وأوضح أن هذه الظروف تجعل من الإنتخابات فرصة لتعزيز دور الجزائر في الساحة الإقليمية والدولية. وأشار المرشح إلى أن هناك قوى خارجية تتربص بالوطن، محذرا ممن يعتبر الإنتخابات فرصة للإنقضاض على البلاد، لكنه شدد على أن الشعب الجزائري يدرك حجم هذه المؤامرات ويدرك أهمية الحفاظ على استقلاله وقراره الوطني. وأكد حساني شريف أن الجزائر تزعج القوى التي تسعى لإبقاء الدول العربية تحت سيطرة أجنبية، مشيرًا إلى أن هذا الواقع يتطلب من الجزائر أن تكون دولة قوية وأن تكون الانتخابات شرعية بشعبية واسعة. وأضاف حساني أن الإنتخابات يجب أن تعكس إرادة الشعب، حتى لا تبدو البلاد ضعيفة أو بعيدة عن الشعب، مؤكدًا أن الشعب والسلطة هما كيان واحد في إطار الدفاع عن الوطن. وشدد على ضرورة الحفاظ على التعددية والديمقراطية، مشيرًا إلى أن الجزائر حُررت بجهود جميع أبنائها وستبنى وتحافظ عليها جهود الجميع. كما أكد حساني شريف على أهمية مشاركة الشعب الجزائري بكثافة في الإنتخابات المقبلة، لضمان شرعية شعبية واسعة للرئيس المنتخب، وأوضح أن حملته الانتخابية تتعرض لهجمات من بعض السياسيين ووسائل الإعلام، لكنه أشار إلى أن التنافس في الانتخابات يجب أن يكون تنافسًا شريفًا، معتبراً أن هدفه هو خدمة الوطن وليس معاداة أي طرف. وشدد عبد العالي حساني شريف على أهمية الإنتخابات الرئاسية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الجزائر، داعيًا إلى مشاركة شعبية واسعة لضمان شرعية العملية الإنتخابية وتعزيز دور الجزائر في الساحة الإقليمية. كما تناول التهديدات الأمنية القادمة من الغرب، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب والسلطة في مواجهة هذه التحديات.