الجزائر

حريق مهول يأتي على أجزاء كبيرة من مطبعة بنك الجزائر



شب، ليلة أول أمس، حريق مهول بمطبعة البنك المركزي الواقعة بالرويسو أتى على أجزاء كبيرة منها وأقسامها، وفي مقدمتها المخزن الرئيسي للمادة الأولية التي تدخل في صناعة ورق النقود، إلى جانب العديد من المستندات والمراسلات والملفات.
وكشفت مصادر مطلعة ل“الجزائر نيوز" أن شدة الحريق وضخامته أحدثتا حالة هلع كبيرة وسط السكان، إلى جانب استنفار على أعلى مستوى في الدولة، وفي مقدمتها المسؤول الأول على الحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري الذي تنقل شخصيا لمعاينة الحريق والإشراف على إعطاء التعليمات عن قرب لمختلف الفرق الإطفائية التي تم حشدها للتحكم في الحريق والحيلولة دون شمله لأجزاء أكثر حساسية من تلك التي احترقت، في حين لم يأتِ أي مسؤول من بنك الجزائر.
وكشف مصدر عليم في مصالح الحماية المدنية أن الحريق شب في حدود الساعة التاسعة ليلا ولم يتم إخماده إلا بعد مرور أكثر من 7 ساعات كاملة، في حين أن عشرات شاحنات الإطفاء اصطفت أمام المبنى في الطريق الرئيسي للرويسو وطوقته بطريقة تسمح بالتحكم أفضل في الحريق، في حين أن أعداد أعوان الحماية المدنية لا تعد ولا تحصى وقدرت بأكثر من 150 عون أمن اُستقدمت من مختلف الجهات لتقديم الدعم وإخماد الحريق.
كما شهدت المنطقة فرض طوق أمني لساعات طويلة من قبل مصالح الأمن التي تدخلت لحفظ الأمن وفسح الطريق أمام مصالح الحماية المدنية، وفتحت تحقيقا معمقا لمعرفة ملابسات الحادث الذي يبقى يطرح العديد من الأسئلة الغامضة التي ستبحث مصالح الشرطة فك شفرتها والتأكد إذا كان هذا العمل وقع بفعل فاعل أو مجرد حادث عرضي.
من جهة أخرى، أكدت ذات المصادر أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية بمكان الحادث، في حين وسعت مصالح الأمن تحقيقاتها لتشمل عددا من العمال والمواطنين القاطنين بالقرب من المطبعة لكشف ملابسات الحريق الذي تزامن مع العطلة الأسبوعية وأول أيام العيد، ما يوحي بأن الحادث تقف من ورائه أطراف مجهولة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)