حريق داخل حاضنة الرضّع بالمستشفى المتخصص بالبوني بعنابة أحدث حالة هلع ورعب كبيرين وسط المرضى

عاش المستشفى المتخصص بالبوني بعنابة، عبد الله نواورية نهار أمس، حالة هلع واستنفار كبيرين جراء الحريق الذي كاد أن يشب وسط الحاضنة الخاصة بالرضّع ذوي السابع والثامن أشهر. الحريق الذي كاد أن يكون لولا قدر الله ولطفه كان نتيجة الإهمال واللامبالاة التي بات يتميز بها القائمون على جميع المصالح، حيث أقدمت إحدى العاملات بالمستشفى صبيحة أمس على وضع قارورات الرضاعة الخاصة بالرضع المتواجدين بالمصلحة في المعقم الخاص بالراضعات، بهدف تعقيمهم كإجراء روتيني يقوم به القائمون على تلك المصلحة، إلا أن الممرضة التي انتهت دوريتها في تمام الواحدة بعد الزوال غادرت المصلحة تاركة وراءها المعقم في حالة عمل وموصول بالطاقة الكهربائية، كما أنها لم تشعر من يناوبها بعد مداومتها بهده العملية حتى تتخذ إجراءات الحيطة والحذر، ليعم بعد زمن طويل وفي حدود الساعة الثالثة بعد الزوال دخان كثيف وسط كل المصالح القريبة من الحاضنة بالإضافة إلى رائحة الحريق الخانقة، لتنذر حينها صفارة الإندار وحاولوا فتح جميع النوافذ والأبواب حتى لا يتسبب هذا الدخان في اختناق المريضات المتواجدات بالمصلحة المقابلة للحاضنة، كما أسرع العمال إلى معرفة سبب انتشار الدخان الكثيف بهذه الطريقة، ليجدوا أن السبب هو آلة المعقم التي احترقت عن آخرها بما فيها الراضعات داخل حاضنة الرضع، التي كانت كل أبوابها مغلقة ولايمكن لأي كان الدخول لها .
المستشفى المتخصص عبد الله نواورية بالبوني متخصص في أمراض النساء والتوليد، كان يتربع على المرتبة الأولى من ناحية التنظيم والنظافة وكذا الإنظباط، إلا أن في الآونة الأخيرة فقد كل هذه المزايا وأرجعته لايختلف عن باقي المستشفيات غير المبالية بعنابة بسبب الإهمال واللامبالاة التي أصبح يتسم بها وعلى مستوى جميع المصالح.