الجزائر

حرمان المواطن من الماء الشروب 24/24 ساعة يضاعف فاتورة سيال



حرمان المواطن من الماء الشروب 24/24 ساعة يضاعف فاتورة سيال
l إشاعة الشحّ في التزويد بالماء تثير غضب العائلاتلم يهضم العديد من الجزائريين الإشاعة المتداولة مؤخرا حول احتمال حرمانهم من خدمة تزويدهم بالماء الشروب على مدار 24/24 ساعة، خاصة في فصل الصيف، في الوقت الذي اعتبر البعض أن الشحّ في الماء إجراء غير منطقي، كونه يرفع من نسبة الاستهلاك ويضاعف من فاتورة سيال.تكتسي الموارد المائية في الجزائر طابعا استراتيجيا في مسار التنمية الشاملة للبلاد، لاحتوائها على سدود ومنابع صنفت ضمن الموارد الثمينة التي لابد أن تعنى باهتمام المسؤولين والمواطنين على حد سواء، غير أن عدم ترشيد استعمال الماء قد يؤثر على تلبية حاجيات السكان، غير أنه انتشر في الآونة الأخيرة خبر تقليص نسبة تزويد المواطنين بالماء الشروب على مدار 24/24 سا، حفاظا على المخزون المائي وكذا القضاء على ظاهرة التبذير جراء بعض الممارسات الطائشة من قبل البعض، الأمر الذي أثار غضب واستياء العائلات الرافضين رفضا قاطعا لفكرة حرمانهم من هذه الخدمة، وفي هذا الإطار رصدت ”الفجر” آراء الجزائريين في هذا الخصوص ووقفت على معاناتهم وهو يعيشون على أعصابهم مخافة نفاذ مخزونهم من المياه والبحث عنها في مكان آخر.لعبة القط والفأر مع الحنفيةتعيش الكثير من العائلات لعبة القط والفأر وهي تترقب بحذر حنفية المياه فور سماعها خبر خفض منسوب الماء اليومي، فيما لجأت أخرى إلى ضبط عقارب الساعة أوالمنبه للتنبأ بميعاد سيلان الماء، حيث يعيش البعض وضعا صعبا بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب في بعض الولايات، في الوقت الذي يكثر فيها الطلب على الماء، لتزامنها مع فصل الصيف والعطلة، أين تغتنمها بعض ربات البيوت للقيام بحملات تنظيف للمنازل أو غسل الأفرشة، لتصبح الحاجة للمياه أكثر من ضرورة، حيث أصبح الكثيرين يتفقدون الحنفية في كل مرة للتأكد من وجود الماء بها، فيما لجأ آخرون إلى البحث عن الماء من أماكن ومنابع أخرى لتلبية احتياجاتهم، إلى حين عودة المياه. من جهة أخرى، اعتبرت بعض الآراء أن انقطاع الماء قد يتسبب في انتشار العديد من الأمراض، بسبب انتشار التلوث والأوساخ وكذا الغبار، مشيرين إلى أن الماء من أهم الوسائل للقضاء على الأوبئة وكذا الجفاف الذي قد يطال الثروة النباتية وغيرها من الأمور.رفض تام لإنقطاع الماءأعربت العديد من الآراء الناقمة للوضع عن رفضها فكرة الاستغناء عن الماء أو التقليص منه، متسائلة فيما يكون من المنطقي أو الجائز حرمان الناس من أهم شيء في الحياة ألا وهو الماء، خاصة وأن الطلب عليه يزداد في هذا الفصل بالذات، قائلين ”لن نرضى بهذا الإجراء”، فيما أكد البعض أن الشحّ في التزويد بالماء الشروب وعلى مدار 24/24 سا لن يقضي أبدا على ظاهرة التبذير، بل سيضاعف من فاتورة الاستهلاك، حيث يقبل الكثيرين على المبالغة في استعمال الماء وتخزينه تفاديا لأي أزمة.التجربة أثبتت أن قطع الماء يزيد من فاتورة الاستهلاكأثبتت التجربة أن القطع المتكرر للماء الشروب يزيد من تبذيره، وهو ما عبرت عنه العديد من السيادات ممن تحدثت ”الفجر” إليهن، حيث أجمعن أنهن يستعملن الماء بعقلانية عندما يتوفر 24/24 ساعة، بينما يحدث العكس عند حدوث الانقطاعات أين يضطررن لتخزين الماء في الأواني والدلاء ويسكبنه مباشرة بعد توفر الماء في الحنفية. وهو ما يدعو مصالح سيال للتفكير فيه خاصة إذا كان الأمر يتعلق بترشيد الاستهلاك.مصالح ”سيال” تكذّب الإشاعةوفي هذا الشأن اتصلنا بمصالح ”سيال” بالعاصمة والتي فنّدنت بدورها هذه الإشاعة جملة وتفصيلا، مؤكدة أن هذا الخبر ليس صحيحا، حيث تتمتع بعض بلديات العاصمة بهذه الخدمة 24/24 سا، فيما تفتقر فيه أخرى لأسباب متعددة كنفاذ نسبة مخزون المياه أو أعطاب وتسربات على مستوى شبكات وقنوات التوزيع، ناصحة المواطنين بعدم الخوف واللجوء إلى أقرب مصلحة ”سيال” من مقر إقامتهم للتأكد من صحة الأمر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)