حرمان أكثر من 25 ألف أستاذ من العُطل السنوية

قررت وزارة التربية الوطنية إخضاع جميع الأساتذة الناجحين في مسابقات شهر جويلية الماضي والمقدر عددهم بأكثر من 25 ألف موظف، إلى تكوين مستمر خلال عطلتي الشتاء والربيع، إضافة إلى إخضاعهم لامتحان مهني إجباري في شهر ماي المقبل، من أجل اختبار مدى تطبيقهم للأهداف البيداغوجية المسطرة.وحسب مدير التكوين بوزارة التربية، لحسن لبصير، المتحدث ل”الخبر”، فإنه تم استدعاء أكثر من 25 ألف ومائة وخمسين أستاذ من أجل مباشرة المرحلة الثانية من التكوين بداية من السبت المقبل، التي تتزامن مع عطلة الشتاء أي 15 يوما كاملة بمعدل 6 ساعات يومية. كما أفاد ذات المتحدث بأن نفس الأساتذة الذين نجحوا في المسابقة التي فتحتها وزارة التربية الوطنية في شهر جويلية الماضية، سيخضعون لفترة تكوينية ثالثة في عطلة الربيع المقبل، على أن يخضعوا لامتحان مهني في شهر ماي المقبل، من أجل اختبار المعارف النظرية والميدانية التي يحوزونها ومدى تطبيقها. وأوضح المصدر ذاته، عبر اتصال هاتفي، بأن الأساتذة الناجحين سينهون فترة التكوين الخاصة بهم، فيما سيخضع الأساتذة الراسبون لتكوين ومرافقة بيداغوجية إلى أن يصبحوا “أساتذة محترفين وقادرين على الإشراف على الأقسام الدراسية”.وحسب نفس المصدر، فإن هذه الفترات التكوينية ضرورية، خاصة أن الأساتذة المعنيين الذين تم توظيفهم هم من خريجي الجامعات الذين لم يخضعوا لتكوين خاص، وإنما فترات تكوينية متقطعة انطلقت في شهر أوت الماضي، على أن تنتهي مع بداية الدخول المدرسي المقبل. وأضاف ذات المصدر أن حرمانهم من العطل السنوية يأتي في إطار ضرورة إخضاعهم للتكوين المستمر لأنه إلزامي، خاصة مع برمجة مرافقة بيداغوجية لنفس العدد من الأساتذة.وحول عملية التكوين التي تنطلق بعد غد السبت، فإنها ستدرج توصيات بيداغوجية تعطى للأساتذة المعنيين إضافة إلى الاستماع لانشغالات الأساتذة والمشاكل التي تعترضهم ميدانيا وبيداغوجيا، ومدى تطبيق أهداف الدرس من أجل إعطائهم الحلول الواجب اتباعها، حيث إن الأساتذة المعنيين الذين التحقوا بالأقسام التربوية بداية من الموسم الدراسي الجاري لا يملكون أي خبرة في التدريس، على اعتبار أنهم من خريجي الجامعات وحاملي شهادات جامعية (ليسانس أو ماستر أو دكتوراه) في مختلف التخصصات. وعليه، فإن قرار الوزارة بحرمانهم من العطل السنوية، يأتي في إطار استكمال عملية التكوين والتأطير البيداغوجيين لجميع الأساتذة المعنيين.