حركية ونشاط بالأسواق والمساحات التجارية ومراكز البريد ...تموين منتظم وإقبال متواصل عشية العيد

حركة غير عادية تشهدها الأسواق اليومية والمساحات التجارية الكبرى ازدادت حدتها منذ يوم أمس الخميس استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك وإحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل وتحضيرا لإعداد مائدة خاصة بنكهة البكبوكة والبوزلوف واللحم المشوي على الجمر تليق بالجلسة العائلية المميزة . على غير العادة وخلافا لعطل نهاية الأسبوع السابقة لم تخل اليوم الجمعة الشوارع والأحياء من النشاط والحيوية منذ الفترة الصباحية لعائلات خرجت للتسوق وفضلت تجاوز القاعدة العامة وتعليق أجواء السكون والشلل التي تلازم المدينة في هذا اليوم جانبا لحين اقتناء مستلزماتها وإتمام أخر الروتوشات التي تحتاجها اللمّة في ظروف لا تخرج عن بهجة وفرحة العيد . الأسواق والمحلات والمساحات التجارية صنعت هي الأخرى الاستثناء وأجلت عطلتها إلى إشعار لاحق على الأقل عشية العيد وتجنّدت لاستقبال المتسوقين وتموينهم بالسلع الضرورية التي تحتاجها عملية النحر وتتطلبها المائدة من مواد واسعة الاستهلاك وغيرها من البضائع لهذه المناسبة الخاصة . لم يتوقف الإقبال والتوافد على مختلف نقاط البيع ولم تتراجع نسبته في الساعات الأخيرة ، ولم تسدل هذه الأخيرة الستار على نشاطها اليومي ، ولم تخلد للراحة بخدمات متواصلة ودوريات تموين مكثفة أمام الطلب الكبير على كل السلع من خضر وفواكه ومياه معدنية ومشروبات وغيرها من الضروريات التي ترافق مائدة العيد وتوشّح أطباق اللحم المحمر والمشوي . تشترك مختلف المحلات والفضاءات التجارية عشية العيد في قاسم واحد و وحيد لا تخرج عن مشاهد الانتعاش والهمّة التي صنعتها العائلات وهيأت أجوائها تلك النقاط التي تجاوزت امداداتها التموين العادي الخاص بالمراحل السابقة وهذا لامتصاص الكم الهائل من الطلبات وتجاوز العجز وعدم الاعتدال في كفتي ميزان المبادلات التجارية. ما يميز الساحة في ال48 ساعة الأخيرة من عمر التحضيرات تصاعد منحنى المبيعات لعائلات تعودت على إضفاء ترتيبات خاصة بكل مناسبة دينية ، أو موسم استثنائي تجمع بين توفير كل المواد التي تدخل في إعداد مائدة عيد الأضحى والتي تختلف كثيرا عن قعدة عيد الفطر المبارك من حيث المشتريات ولوازم النحر وبين التزود بكميات إضافية من جميع المواد بمخزون كافٍ لمدة تزيد عن الأسبوع ، خوفا من الاضطراب الذي قد يصاحب المناسبة رغم تطمينات وزارة التجارة و توصياتها باحترام نظام المناوبة والإمداد بكل الاحتياجات الضرورة خلال الأيام الثلاثة . من جهتهم لم يفوت الباعة المتجولون فرصة العيد لإنزال كميات كبيرة من الخضر والفواكه بالساحات والأحياء والتنقل إلى جميع المواقع للتقرب من المستهلك وتقديم خدماتها بأسعار متفاوتة ، أما القصابات فقد انتهت من مهمة التموين مبكرا بنفاذ الكميات المعروضة بسرعة لدرجة أنها أصبحت شبه فارغة في ظرف يومين فقط . وبالنسبة لخدمات البريد فقد فتحت الإدارة استثناء أبواب 19 مكتبا اليوم الجمعة لضمان السيولة واستمرارية عمليات التمويل لتخفف الضغط على الموزعات الآلية وتوفر خدمة عمومية في مستوى تطلعات زبائنها في مثل هذه المناسبات .