حركة البناء تدعو الحكومة إلى الخروج من عقلية "المونولوغ"

حذرت حركة البناء الوطني من الانعكاسات الاجتماعية وأخطارها على الاستقرار الوطني في ظل الارتباك الواضح على أداء الحكومة والغفلة غير المبررة عن التحرك السريع في اتجاه كل مكونات البلاد والخروج من عقلية ”المونولوغ”.وسجلت حركة البناء، أمس، خلال لقاء وطني تحضيرا لفعاليات المؤتمر السنوي للشيخين ”محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني” والمزمع عقده أواخر أكتوبر المقبل، ضعف الوتيرة التي تتعامل بها الحكومة مع مختلف الملفات، ودعت إلى إجراءات متكاملة وليس فقط إجراءات التقشف التي يدفع فاتورتها المواطن البسيط، وإلى حوار وطني شامل يؤسس للشراكة الجادة في التخفيف من أعباء الأزمة وآثارها على المستقبل.وجددت الحركة تمسكها بمبادرة الجدار الوطني التي تعتبرها الفضاء الأقدر على تجميع القوى الوطنية باتجاه خدمة البلاد ومصالحها العليا خارج التجاذبات الضيقة والرؤى المحدودة، ودعت مختلف القوى السياسية إلى القراءة الإيجابية لتطورات الوضع في البلاد.وقد تناول المجتمعون خلال اللقاء مختلف المضامين التي سيناقشها المؤتمر في ظل التطورات الوطنية والإقليمية والدولية المضطربة وضرورة تفعيل مجموع القوى الوطنية لآليات العمل من أجل المحافظة على استقرار المنظومة الوطنية في ظل الهزات المتوقعة على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني.من جهة أخرى، ثمنت ذات الحركة التطور الحاصل على القضية الفلسطينية باعتماد الأمم المتحدة لرفع العلم الفلسطيني، ودعت الحكومة إلى مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه ودعمه في حماية هويته ومقدساته، مطالبة رئيس الجمهورية بأن يقوم بمبادرة عربية لأجل القدس والمسجد الأقصى في ظل الحملات التهويدية والاعتداءات المباشرة لجيش الاحتلال.كما ثمنت الجهود الوطنية في الملفات الإقليمية من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة وخاصة على مستوى دولتي مالي وليبيا ، ودعت الى تفعيل الحوار والمصالحة في مختلف ساحات الفتنة العربية.