حرفيون يشتكون استحواذ البارونات على المادة في الصالون الوطني بقسنطينة الحصار الإقتصادي عطل صفقة استيراد المادة الأولية للنحاس من إيران

أظهر المعرض الوطني للنحاس، في طبعته العاشرة، والذي اختتمت فعالياته عشية أمس بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، الكثير من المبدعين المحافظين على المهنة من عاصمة الشرق التي تحصد 60 بالمائة من الإنتاج الوطني للنحاس، إلى جانب بعض الولايات التي شاركت في الصالون الذي سجل مستوى ضعيفا في العروض بالاقتصار على مشاركة 3 ولايات فقط، وهي سطيف وبجاية إلى جانب غرفة الحرف والصناعة التقليدية لولاية قسنطينة، الجهة المنظمة، فيما غابت كل من ولايات عنابة، البليدة وبومرداس. وقد بلغ عدد العارضين 25 فقط بعد أن تم الإعلان عن 50 مشاركا في الصالون. بعض الحرفيين المالكين لخبرة تزيد عن 25 سنة أكدوا أن الرعاية من طرف الغرفة ضعيفة أمام انهيار هذه الحرفة لعدة أسباب، خاصة منها احتكار المادة الأولية لصنع النحاس المستوردة من الخارج، والتي تباع في السوق بأضعاف سعرها، إذ لم تعد في متناول جميع  الناشطين في الحرفة التي عرفت هجرة جماعية من طرف الكثيرين. وعن أسباب نقص المادة الأولية، قال رئيس الغرفة الجهوية للحرف والصناعات التقليدية، إن تأخر استيراد مادة النحاس من إيران، بعد أن أعلن وزير السياحة في وقت سابق عن توقيع عقد بين بنك الفلاحة والتنمية الريفية  ودولة إيران من أجل جلب المادة، يعود بالأساس إلى الحصار الاقتصادي المفروض على النظام الإيراني، وهو ما عرقل  العملية التي يمكن أن تكلف  الدولة الملايير، مع العلم أن الصفقة تتم عن طريق النظام البنكي.  وردة نوري