الجزائر

حرب شاملة تخوضها الجزائر وتونس ضد الإرهاب



حرب شاملة تخوضها الجزائر وتونس ضد الإرهاب
أفاد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، بأن "التنسيق الأمني مع الجزائر تضاعف من خلال التعاون بين جيشي البلدين لمواجهة المجموعات الإرهابية العابرة للحدود". وأوضح الصيد في تصريحات صحفية أمس أن "قيادتي البلدين اتفقتا على تبني مقاربة موحدة لمكافحة الإرهاب ترتكز على العمل الاستباقي والمبادرة بملاحقة العناصر الإجرامية في أوكارها بالتنسيق بين المؤسستين الأمنية والعسكرية".وقال الصيد إن بلاده لا يمكنها "كسب المواجهة المفتوحة والمتعددة الجبهات، إلاّ بتضافر جهود جميع القوى الفاعلة وفي مقدمتها الدبلوماسية باعتبارها خط الدفاع الاول على امن تونس وسيادتها ومكانتها في محيطها الإقليمي".ودعا الصيد كافة التونسيين، إلى الانخراط في هذه الحرب التي قال إنها: "حرب طويلة وتتطلب اليقظة وطول النفس، وجاهزية كبري، في الوسائل والماديات وأيضاً في العنصر البشري، بمعنى أنها تتطلب تعاونا مجتمعيا شاملا، وليس مهمة الأمن والجيش لوحدهما".وفي إشارة إلى شروع الدولة التونسية في توفير وسائل مقاومة الإرهاب، أشار الحبيب الصيد إلى "إن الميزانية المعدلة، التي صادق عليها البرلمان مؤخراً، قد أقرت دعما ماليا كبيرا لتجهيز الأمن والجيش، من أجل دعم جاهزيته في الحرب على الإرهاب"،حيث تم تخصيص 306 ملايين دينار إضافية للميزانية التكميلية لدعم المعدات والتجهيزات اللازمة للأمن والجمارك والمؤسسة العسكرية. ورداً على وجود تقصير أو خلل أمني، كشفت عنه العمليات الإرهابية التي استهدفت تونس خلال الفترة الأخيرة، خاصة عمليتي "باردو" و«سوسة" التي قتل فيها 39 سائحاً، أكد رئيس الحكومة التونسية "إن الحديث عن خلل، أمر مبالغ فيه، قد تكون هناك أخطاء وهذا ما جعلنا نسارع إلى تقييم ما حصل،ونحدد مواطن النقص، ولعل الإجراءات التي تم اتخاذها، ومنها تغييرات وإعفاءات في عدد من المسؤوليات الأمنية، إضافة إلى إحداث تعديلات جوهرية على الخطة الأمنية في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى تأمين المدن والمنشآت الهامة والمناطق السياحية، وتعزيز الأمن السياحي عدداً وعتاداً. كل ذلك جاء نتيجة تقييم جدي".وأوضح الصيد أيضاً أن الخطة الأمنية الجديدة، تأتي بعد حدوث انتقال في خطط العمليات الإرهابية، التي انتقلت من الجبال إلى المدن، والتي استوجبت بدورها انتقال مؤسستي الجيش والأمن الى مرحلة الاستباق والهجوم. .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)