الجزائر

حرب بين شركات الطيران لاستقطاب المغتربين تخفيضات وعروض ترقوية لرحلات الجزائر



حرب بين شركات الطيران لاستقطاب المغتربين تخفيضات وعروض ترقوية لرحلات الجزائر
وقد أفاد المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في وقت سابق في تصريح للصحافة أن التخفيضات التي تبنتها الشركة فيما يخص تذاكر الرحلات المتجهة نحو فرنسا كانت بمثابة رد على الإجراءات التي اتخذتها إحدى الشركات المنافسة لهم ويتعلق الأمر بآغل آزور بعد أن قامت هذه الأخيرة بتبني مجموعة من التخفيضات فيما يخص رحلاتها إلى الجزائر بحيث بلغ سعر رحلة الجزائر العاصمة باريس 205 أورو أي ما يقدر بحوالي 27000 دج وتبنت منافستها الخطوط الجوية الفرنسية تخفيضات في ذات الإطار وصلت إلى 181 أورو ما يقابله بالدينار حوالي 14400 دج وذلك بخصوص رحلة الجزائر مارسيليا والتي كانت تقدر سابقا ب 329 أورو أي ما يعادل بالدينار حوالي 40000 دج في حين أن سعر ذات الرحلة عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية يقدر ب 19ألف دج في عرض ترقوي أقرته الشركة صالح إلى غاية 2 أفريل لأجل اقتناء التذاكر في حين تتواصل الرحلات إلى غاية جوان المقبل يجري كل ذلك في الوقت الذي تستفيد فيه الجزائر من ما يحدث في الدول المجاورة على غرار تونس والمغرب ومصر لافتكاك مكانة سياحية تعوض هذه الدول بحيث أن الجزائر لا تستقبل سنويا إلا مليون ونصف مليون سائح من أصل 800 مليون سائح عبر العالم تحتل بهذا العدد المرتبة 138 عالميا بحيث تقدر نسبة السياحة بها ب1% وهي أضعف وجهة سياحية في المتوسط تقدر ب10% من أصل قيمة السياحة في المنطقة لكن من المرتقب أن تسجل السياحة هذه الصائفة مستويات مرتفعة حسب المؤشرات التي دلت عليها بعض الوكلات السياحية عبر العالم على غرار وكالة ميديتراد التي خصت جريدة آخر ساعة بتصريح حول إستراتيجية تحويل السياح إلى الجزائر كالقبلة السياحية الأولى بعد الأحداث التي عرفتها تونس ومصر وبعدهما ليبيا. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن سلسلة التخفيضات التي انتهجتها شركات الطيران جاءت في هذا السياق وذلك بهدف تشجيع السياح واستقطاب أكبر عدد منهم من الطرف الجزائري في حين أن الطرف الأجنبي يعمل على تعويض السياح الذين كانوا في السابق يتجهون نحو الدول التي مستها الثورات الأخيرة لكنه من المرتقب أن تعرف الخطوط الجوية الجزائرية ارتفاعا في أسعار رحلاتها بعد انتهاء العروض الترقوية مع بداية موسم الصيف وذلك لتحقيق أكبر ربح في هذه الفترة التي يصل فيها عدد السياح المتوافدين على الجزائر أوجها إلى جانب عودة المغتربين إلى أرض الوطن بحيث من المرتقب أن يصل عدد السياح إلى 2 مليون و نصف هذا العام في حين يبلغ العدد في 2015 أكثر من 4 ملايين سائح في الوقت الذي لا زالت فيه الجزائر تطرح العديد من المشاكل على مستوى هذا القطاع بما فيها احتواء السياح عبر إيوائهم بالفنادق بحيث تقدر سعة الإيواء ب 81 ألف سرير 36 منها بالقطاع العام و ? من الحظيرة الفندقية بالجزائر لا تستجيب للمعايير الدولية هذا ما يطرح عدة مشاكل بالنسبة لقطاع السياحة بالجزائر ففي الوقت الذي تعمل فيه شركات الطيران على اعتماد سياسات لتقديم خدمات نوعية تبقى الخدمات السياحية غير تنافسية وغير قادرة على التكيف من الناحية النوعية والكمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)