‏«حرب الجزائر كما غيرها من الحروب" بمعهد العالم العربي وقفة لإنصاف الثورة

ينظّم اليوم معهد العالم العربي بباريس، بالتعاون مع المكتبة الوطنية الفرنسية وجامعة السربون، ملتقى يمتد ليومين يحمل عنوان "حرب الجزائر كما غيرها من الحروب" بمشاركة نخبة من ألمع الباحثين والمؤرخين، الذين سيطرحون قضايا تاريخية وفلسفية وأدبية وإعلامية خاصة بالثورة الجزائرية.
لاتزال حرب الجزائر محل إهتمام المؤرخين والباحثين ليس فقط من الجزائريين، بل أيضا من الأجانب، الذين توسّعوا في تحليل ظاهرة الثورة التحريرية، يبقى الإختلاف ليس في الوقائع التاريخية بل في الرؤى والتحاليل المطروحة والانتماءات الإيديولوجية. وتجدر الإشارة، إلى أنه لم يتم الاعتراف (شبه الرسمي) بحرب الجزائر، إلا سنة 1999 أي بعد عقود من انتصار هذه الثورة، ومع ذلك بقيت إلى اليوم تسمى "حرب بلا إسم" عند الفرنسيين، ولا يعود ذلك طبعا إلى نقص التسميات، بل يبدو أن هذه الحرب قد عانت من كثرة ما أطلق عليها من تسميات متزاحمة، إضافة إلى تعرض تراث هذه الثورة للتشويش، من خلال إقحامها في وقائع هامشية ضيقة.
تسعى هذه الندوة إلى مناقشة وطرح عدة أسئلة تاريخية وفلسفية وأدبية وإعلامية، من خلال العديد من المحاور، إضافة إلى طرح علاقة و تفاعل حرب الجزائر مع غيرها من النزاعات.
تتكون الّلجنة العلمية للملتقى من عدة أسماء لامعة منها، بنجامين ستورا، اتيان باليبار، زيجين روبان، جان إيف غيران..... وغيرهم. للتذكر، فقد شهد معهد العالم العربي طيلة سنة 2012 الكثير من المعارض والندوات والملتقيات، التي أقيمت كلها في إطار الإحتفالية بخمسينية استقلال الجزائر، وكل تلك الفعاليات أقيمت بتمويل من الجزائر، حسبما صرّحت به مديرة المعهد مؤخرا.