الجزائر

"حراڤة" يشهرون السيوف في وجوه رفاقهم لمنعهم من الامتثال للقوات البحرية




تمكنت وحدات البحرية بعناية، الأحد، وبصعوبة كبيرة من إنقاذ 7 "حراڤة"، من موت محقق بعد ما أجبروا على رمي أنفسهم في عرض البحر، نتيجة تلقيهم تهديدات بالتصفية الجسدية من طرف 4 من رفاقهم الذين كانوا مدججين بالسيوف وحاولوا منعهم من الاستجابة لنداء عناصر البحرية بالعودة إلى الشاطئ.وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق" من مصادر موثوقة، فإن الحراڤة ال11 الدين تتراوح أعمارهم بين 19 و28 سنة، قرروا خوض غمار المجازفة نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث اتفق الجميع على موعد رحلة الموت التي اشتروها بأموالهم، طامعين في حياة أفضل، ومكانها الذي كان بمنطقة عين بربر بسيرايدي، فغادر كل شاب منزله قاصدا المكان المتفق عليه، حاملا معه حقيبة ثيابه ومبالغ مالية من العملة الصعبة وبعض المواد الغذائية، واجتمع الحراڤة هناك، وفي حدود الساعة السادسة من صبيحة أمس، قرروا خوض رحلة المصير المجهول، وقطعوا قرابة 7 أميال في عرض البحر، ولكن شاشات المراقبة المنصوبة على مستوى برج إقليم الحدود السّاحليّة بعنابة، رصدت قاربهم فأعطيت فورا الإشارة لمجموعة من حرّاس الشواطئ، الذين انطلقوا على متن زوارقهم لملاحقتهم ومحاولة توقيفهم.وفي هذا الصدد، أكد أحد الناجين من الموت أن رفاق الرحلة، حاولوا إرغام زملائهم على الامتثال لأوامر حراس خفر السواحل، لكن 4 حراڤة من أصل 11 شابا رفضوا العودة وأصروا على مواصلة رحلتهم، فاستلوا سيوفهم وخناجرهم التي كانوا يخفونها بإحكام وهددوا مرافقيهم في الرحلة بالقتل في حال الامتثال لأوامر خفر السواحل، تلك التهديدات بالسلاح الأبيض والمناوشات التي وقعت بين الشباب دفعت7 منهم إلى رمي أنفسهم في عرض البحر حسب شهادات الناجين الذين عرضوا حياتهم إلى خطر حقيقي، لولا تدخل عناصر خفر السواحل الذين قاموا فورا بانتشالهم وتحويلهم نحو مقر خفر السواحل، أين تلقوا الإسعافات الأولية على يد طبيب مصلحة الاستعجالات الطبية، وحُرّر ملف قضائي ضدهم أحيلوا بموجبه مساء أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للنظر في قضيتهم .وفي ذات السياق، لاذ الأربعة شبان على متن القارب التقليدي الصنع نحو وجهة مجهولة ولاتزال الأبحاث جارية عنهم من قبل عناصر الأمن، خاصة وأنهم وجهت لهم تهمة حمل سلاح أبيض محظور ومحاولة القتل العمدي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)