حرارة غير عادية بالبقاع المقدسة ونحذر من ضربات الشمس رئيس البعثة الطبية للحج الدكتور السعيد ضيف ل''الخبر''

حذر رئيس البعثة الطبية للحج، الدكتور السعيد ضيف، من أي تهاون للأطباء والممرضين في البقاع المقدسة، وأضاف في حوار مع ''الخبر'' بأنه سيتم معاقبة كل من يتهرب من مسؤوليته وتأدية مهامه، مشيرا إلى أن عدة وحدات جوارية صحية ستكون مجهزة بما يلزم لتكون بالقرب من الحاج الجزائري أينما أدى شعائره.
ما الذي ستركزون عليه في توعية الحاج لتفادي الإصابات وحدوث مضاعفات صحية؟
أول ما نحذر منه هو ضربات الشمس، لأن الحرارة في البقاع المقدسة تصل إلى حدود 56 درجة، خصوصا أن هذه الحرارة تؤثر على أجسادهم وتصيبهم حتى بأزمات عصبية حادة. كما يجب على الحاج أن يستريح بما يكفي حتى لا يتعب، مع العلم أن معدل العمر يصل إلى 65 سنة. كما ننبه إلى أن تغير المناخ للحاج الذي لم يغادر في أحسن الأحوال أرض الوطن، يعد ''اعتداء'' على صحته وسلامته.
هل سيكون تشكيل البعثة من 100 شخص بين طبيب وصيدلي وممرض كافيا للاعتناء بأكثر من 36 ألف حاج في ظروف استثنائية؟
الأكيد أن العمل سيكون منظما وفق المناوبة والعمل 24 على 24 ساعة، وسنضع في عدة مواقع وحدات صحية جوارية للفحص ووصف الأدوية اللازمة. كما أننا لن نتسامح مع أي طبيب يتهاون في تأدية مهامه المطلوبة منه. وسنضطر إلى إعادة الطبيب إلى الجزائر في حالة ارتكابه أي مخالفة أو تقصير في الواجب. كما أننا لن نعمل فوق طاقتنا وإمكانياتنا، فإذا استدعت حالة الحاج الفحص في عين المكان فسنفعل، ولو تطلب الأمر تحويلا إلى المستشفيات السعودية سنفعل، لأن لدينا سيارة إسعاف.
هل اخترتم محل إقامة المستشفى الجزائري في البقاع المقدسة؟
سنختار فندقا يسمح لنا بالعمل والنشاط بالقرب من الحجاج، وعدد الوحدات عادة ما يكون أساسا في مكة والمدينة، لكننا سنوفر خدمة طبية في مطار جدة، الذي يعد مجرد نقطة مرور بعد النزول من الطائرة. وسيكون عدد المراكز في مكة 7 مراكز جوارية، زيادة على المؤسسة المركزية التي نسميها نحن مستشفى.
كيف تتعاملون مع الحجاج الذين لا يصرحون بأمراضهم المزمنة وتتأزم حالتهم هناك وقد يصلون إلى غاية الوفاة؟
أغلب الحجاج يكونون من المصابين بالأمراض المزمنة، لكن كل حاج لا يصرح لنا بحالته الخطيرة من خلال تزوير الدفتر الصحي أو التصريح الكاذب، فالأمر يدفعنا لأن نقوم بعملنا، وقد نضطر إلى ترحيلهم بالتعاون مع ديوان الحج والعمرة إذا كان بقاؤه يهدد حياته.