الجزائر

حذر من تكرار سيناريو الثورات العربية في حال تفويت الفرصة في التشريعيات محمد السعيد: “الوحدة الوطنية ليست للمساومة”



 وجه رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، رسالة مشفرة لأتباع حركة الماك التي ماتزال تطالب باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر، واعتبر هذا بمثابة هراء وخدعة مبتكرة بهدف ضرب استقرار الجزائر. وأضاف المتحدث أمس على هامش نزوله ضيفا على فوروم إذاعة تيزي وزو الجهوية أن الجزائر ليست للمساومة وأن منطقة القبائل قلبها النابض، وأنه من أنصار الوحدة الوطنية التي قال إنها مبدأ مقدس لا جدل فيه، متأسفا في المقابل عن الاجواء الامنية غير المستقرة التي ماتزال تعكر صفو المنطقة، ما يستوجب حسبه خلق إرادة حقة من طرف الحكومة، كما رافع لصالح التعبئة الشعبية لسكان تيزي وزو الذين يقفون وككل مرة في وجه الارهاب لتحرير المختطفين. وقد ذهب محمد السعيد الى أبعد حد مشككا في مصداقية اللجنة الوطنية لمراقبة تشريعيات 10 ماي المقبل بعدما عرفت مشاكل وخروقات ما يقلل من مصداقيتها ونزاهتها. وتخوف المتحدث في هذا الجانب من عزوف المواطنين عن الانتخاب ماي المقبل على خلفية تردي الاوضاع الاجتماعية عبر أرجاء ولايات الوطن، داعيا الى خلق نظام برلماني وتوسيع صلاحيات بعض الهيئات القانونية لفرض السيادة وإبعاد أشكال الاحتكار السياسي في الجزائر، مشيرا الى ضرورة إعادة النظر في مهام المجلس الدستوري الذي عين على رأسه رئيس الجمهورية وزير العدل حافظ الاختام الطيب بلعيز خلفا لبوعلام بسايح، وهو ما أثار حوله محند السعيد عدة شكوك، ووصف في المقابل الانتخابات المقبلة بمثابة منعرج حاسم وإن تم تفويته فإنه سيدخل الجزائر بعد 10 ماي في متاهات ويوصلها الى المجهول متخوفا هنا من تكرار سيناريو الثورات العربية التي عاشتها  مصر، ليبيا، سوريا، اليمن وتونس بفعل الانظمة الفاسدة محذرا من لغة الشارع التي تكون حسبه عواقبها وخيمة على الصعيد الداخلي. وأضاف محند السعيد أن حزبه متواجد على مستوى 32 ولاية عبر الوطن وأن برنامجه الانتخابي سيرتكز على أربعة محاور كبرى بما فيها بناء دولة سياسية عصرية ليس على أساس نزوات الاشخاص وكذا النجاعة الاقتصادية وهو الملف الشائك حسبه والذي يبقى تفعيله مرهونا بخلق جبهة دولية للتبادل في مجال الاستثمار وهو المشكل القائم بفعل بعض الاطراف التي لا تحب الخير للبلاد، حسبه، مؤكدا أن الجزائر التي دفعت 8 ملايين شهيد طيلة 132 سنة من الاحتلال الفرنسي ترفض تمويلا أجنبيا في مجال بسط السيادة، في إشارة منه الى سعي بعض الاحزاب الى خلق وساطة خارجية لتمويل حملاتها الانتخابية، ما حذر منه محند السعيد الذي كشف أيضا عن وجود أطراف عرضت 500 مليون سنتيم لأشخاص بهدف تصدر قوائمهم، وكسب ثقة المواطن الجزائري. محند السعيد رافع في الاخير لصالح تعزيز مشروع المصالحة الوطنية الذي قال جاء لتوقيف إراقة دماء الجزائريين، إلا أنه قال لا يمكن الاعتراف بالعفو الشامل الذي قد يعيد الشعب الى العشرية الدموية محذرا مما عاشته إسبانيا التي عرفت حربا أهلية أفقدتها 500 ألف من شعبها ليرافع في الاخير لصالح الورقة الواحدة وفتح الحقل السياسي، كما دعا الى فصل الدين عن السياسة.         جمال عميروش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)