حذار من تكرار ما حدث لغيرتس مع المغرب المواعيد القادمة أكثر صعوبة والكل مطالب بأكثر جدية

  بعد أن هدأت النفوس وسعدنا جميعا بعودة الروح الانتصارية للخضر خارج القواعد فإنه يتعين علينا أن نقف على حقيقة واحدة وهي أننا قد لعبنا أمام منتخب متواضع ليس فقط إذا نظرنا إلى مستواه ولكن أيضا إذا نظرنا إلى تاريخه وسجله الخالي من الألقاب، حيث لم يسبق له وأن تألق تماما على الصعيد القاري وكان دائما منتخبا يقصى من الأدوار التصفوية الأولى سواء في كأس العالم وحتى في كأس أمم إفريقيا التي لم يسبق له وأن تأهل للأدوار النهائية.  الفوز مهم، لكن... لم يتمكن المنتخب الوطني قبل تألقه في بانجول من الفوز في أدغال إفريقيا منذ تاريخ 20 جوان 2009 والعودة للانتصارات أكثر مهمة خاصة عندما يجمع الخضر بين الأداء والنتيجة لكن هذا الفوز وأمام منتخب أحد أفقر الدول في العالم مع معدل وفيات مرتفع. وتقع في المرتبة الأولى بين الدول المتفشية فيها مرض الملاريا لا يجب أن يرفعنا إلى السماء السابعة ثم نتعرض لصدمة قاسية من أول سقطة.  خذوا المثل من غيريتس مع أسود الأطلس عندما تكون ظروف أي مباراة بمعطيات متباينة وتصب في اتجاه واحد فلا يجب أن يغتر الفريق الفائز ولنا فيما حدث لأسود الأطلس مع المدرب غيريتس خير مثال، فرغم أن المغرب كانت بعيدة عن الواجهة القارية إلا أن فوزها على منتخب بن شيخة ”ممزق الأشلاء” في مراكش جعل المغاربة يؤمنون بأنهم قادرون على كسب التاج الافريقي قبل أن يصدمهم الواقع الميداني بالخروج بخفي حنين ومن الدور الأول... الاختبار الحقيقي سيكون في باماكو ستكون المواعيد الرسمية القادمة للمنتخب الجزائري في شهر جوان القادم، أي في نهاية الموسم الجاري، وبغض النظر عن المواجهتين اللتين ستلعبان بالجزائر ضد رواندا في غرة جوان ثم غامبيا يوم 15 من ذات الشهر فإن الموعد الأهم سيكون يوم 8 جوان في باماكو المالية ضد نسور مالي التي أنهت الكان الأخيرة في المركز الثالث وإقصاؤها كان على يد الفيلة في المربع الذهبي بهدف وحيد وكانت قبل ذلك قد تخطت البلد المنظم الغابون وهو ما يؤكد أن الامتحان الأكبر للكوتش فاهيد سيكون في باماكو.  الخبرة الافريقية لحاليلوزيتش في صالح الخضر لم يتردد الكوتش فاهيد التأكيد في تصريحاته التي أعقبت الفوز في بانجول بأن على الجميع نسيان هذا الفوز والتفكير في المواعيد المقبلة لاسيما اللقاءات الخاصة بالتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل وهي اللقاءات التي يتوقع المدرب صعوبتها، وسيخوض رفقاء بوقرة في شهر جوان المقبل ثلاثة لقاءات رسمية متتالية وكل هذه المواعيد ستتطلب من كل الأطراف التحضير الجيد والإعداد المناسب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وتعد التجارب والخبرات التي يمتلكها الناخب الوطني في صالح الخضر للوصول إلى بر الأمان في التحديات القادمة.