الجزائر

حديث عن تسريب كميات من لحوم "الحلوف" إلى أسواق العاصمة وتيزي وزو وبومرداس والبليدة مواطنون يصطادون الخنزير البري ويبيعونه سرا لمحلات الأكل الخفيف



حديث عن تسريب كميات من لحوم
اهتزت ولاية تيزي وزو أمس على وقع حادثة تشمئز لها النفوس من خلال رصد تحركات عدد من المواطنين وهم يصطادون الخنزير البري ويقومون ببيعه لمحلات الأكل الخفيف، منتهكين بذلك قدسية شهر رمضان الكريم.
حسب ما علمته ”الفجر” من مصادر محلية مطلعة، فإن الظاهرة أخذت بعدا خطيرا لاسيما في منطقة تميزار التابعة لدائرة واقنون، أين تم تسجيل تجاوزات خطيرة لأصحاب الحانات الذين يقبلون على لحم الخنزير، بل و ”الأخطر من هذا، فإن أحد أباطرة هذه الحرفة يعود نشاطه إلى سنوات عجاف” دون أن يتم التفطن لتصرفاته كونه يتوسط أحراش المنطقة، في حين فضل آخر الترويج للحم الخنزير الأحمر علنا متحديا بذلك مصالح الرقابة.
وكشفت مصادرنا عن وجود علاقة ”متينة” بين بعض مسيري الحانات إما النشطة بطريقة شرعية أو غير قانونية مع عدد من أصحاب القصابات الذين يكونون قد اقتنوا لحوم الخنزير دون علمهم يتم تسويقها بأسعار خيالية.
يحدث هذا في الوقت الذي قاطع عديد السكان اللحم المشوي بمختلف أشكاله خلال السهرات الرمضانية خوفا من وقوعهم في مصيدة الباعة الذين يروجون للحم ”الحلوف” البري الذي تبين أنه يتم ذبحه في سرية تامة داخل مذابح عادية. وفي سياق متصل، علمت ”الفجر” من مصادر عليمة أن تجار لحوم الخنزير يتبعون الطريقة التقليدية في طهيه على أن يتم فيما بعد تسريب كمية منه إلى العاصمة وبومرداس لزبائن من نوع خاص، وهو ما تم اكتشافه أمس لدى عدد من الجزارين المتواطئين مع صيادين خصوصا في مناطق ثميزار وعين الحمام وتيقوبعين وغيرها من المناطق الأخرى، كما هو الحال بولاية البليدة. ودعت بعض الجهات إلى وجوب فرض الرقابة على ما يسمى محور التسريب الممتد بين تيزي وزو إلى بومرداس مرورا بتيجلابين وعين طاية والأربعاء والبويرة.
وأضافت مصادرنا أنه ورغم تراجع الصينيين بشكل ملحوظ بعاصمة جرجرة خلال العامين الأخيرين، كونهم يقبلون بشكل كبير على لحوم الخنزير البري، فإن الظاهرة لم يتوقف زحفها بل تعدت حدود تيزي وزو إلى ولايات أخرى بالوسط، على غرار العاصمة والبويرة وبومرداس والبليدة من خلال ظهور فئة من نوع خاص تعتمد على تقنية الطلب السريع والدفع المسبق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)