الجزائر

حدة أزمة الأسيتيلان اختلفت من منطقة لأخرى شلل تام في الجنوب ونقص في الشرق والغرب



اختلفت حدة أزمة غاز الأسيتيلان من منطقة إلى أخرى عبر التراب الوطني فقد عاشت مناطق الشرق والغرب نقصا نسبيا زادت حدته في بعض المناطق، بينما عرفت ولايات الجنوب أزمة خانقة منذ أكثـر من شهرين. وتسبب نقص مادة الأسيتيلان في مصاعب عديدة لشركات ومؤسسات عبر كامل التراب الوطني، بالنظر لأهميته في عدة صناعات خاصة التلحيم. وأكد مسؤولو التخزين في ولايات الشرق الجزائري أن المنطقة تعيش أزمة نسبية في الغاز، وتتباين في في بعض الولايات، مشددين على أن ولايات الشرق تعيش في أريحية نسبية مقارنة بمناطق أخرى أكثر تضررا.   ونفس الوضعية تعيشها مناطق الغرب التي وبعد أن عرفت توقفا في التمويل لمدة 4 أيام بدأت تستقر الإمدادات، فقد غاب غاز الأسيتيلان لمدة زمنية قبل أن يعود وهو حسبما أفاده مسؤولو المخازن في المنطقة متوفر لفائدة المؤسسات. لكن الوضع يختلف كثيرا في المناطق الجنوبية التي تعيش منذ أكثـر من شهرين على وقع أزمة حادة للغاز، ما أدى حسبما أكده مسؤولو المخازن هناك إلى توقف العديد من الحرفيين الذين يحتاجون لغاز الأسيتيلان في نشاطهم، وكشف عددهم منهم أن مؤسسات عمومية وأجنبية اضطرت إلى اللجوء إلى وحدات مجموعة أوراس غاز الخاصة لدرء النقص. بالمقابل، اعتبر عدد من الممونين أن النقص في المادة أصبح اعتياديا، حيث يحدث كل شهر توقف في التموين إلا أن الشهرين الأخيرين عرفا توقفا تاما، ما أدى إلى أزمة كبيرة في القطاع الاقتصادي بولايات الجنوب. ويمكن تفسير تأثـر ولايات الجنوب أكثـر من الولايات الأخرى بهذه الأزمة إلى عدد المؤسسات التي تعمل في الجنوب، والتي تحتاج إلى غاز الأسيتيلان خاصة الشركات الناشطة في مجال المحروقات، ما يؤدي في حال وقوع نقص في التموين إلى أزمة وشلل تام للقطاع الاقتصادي والمؤسسات. وتضمن مجموعة ''ليند'' الدولية النصيب الأكبر من غاز الأسيتيلان لفائدة السوق الجزائرية.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)