حانة ‬بالجزائر ‬الوسطى ‬تحول ‬يوميات ‬السكان ‬إلى ‬جحيم

لا يزال سكان حيي عمر بن شيخ وشارع مصطفى بن بولعيد في الجزائر الوسطى، يعانون الأمرين جراء استمرار نشاط حانة "لوبيغال" المتواجدة على مستوى الحي المذكور، رغم الشكاوى الكثيرة والمتكررة التي أودعها السكان ضد صاحب الحانة لدى مصالح ولاية الجزائر، وبلدية الجزائر الوسطى، والأمن الوطني ووكيل الجمهورية، وسبق أن تأسس سكان العمارة طرفا مدنيا ضد صاحب الحانة أمام محكمة سيدي امحمد، التي أدانت المتهم بعقوبة 1000 دج غرامة مالية، عن مخالفة الإخلال بالنظام العام وإزعاج السكان، وتم تشميع الحانة لمدة 6 أشهر، غير أن كل ذلك لم يثن ‬صاحب ‬الحانة ‬عن ‬مواصلة ‬نشاطه ‬إلى ‬اليوم، ‬منتهكا ‬كل ‬الحرمات ‬ومستعملا ‬كافة ‬الأساليب ‬لاستفزاز ‬السكان.‬
وأبدى السكان مجددا رفضهم الكامل والصريح لتواجد الحانة داخل حيهم، لا سيما مع الممارسات اللأخلاقية التي تبدر عن روادها ليلا ونهارا، وحولت يومياتهم إلى جحيم لا يطاق، مع اضطرارهم للتعامل بشكل يومي مع الأغاني الماجنة، وشجارات زبائن الحانة، وأصواتهم العالية، وصراخهم بسبب وبدونه، مع كل ما يرافق ذلك، من كلمات نابية، فاحشة، وخادشة لحياء العائلات المحترمة، التي صارت مجبرة على إقفال نوافذها على مدار الساعة واليوم، إبقاءا على بعض الحرمة العائلية التي انتهكها رواد الحانة بتصرفاتهم المشينة، ولم يكتف هؤلاء بما سبق، بل تعدت ‬سلوكاتهم ‬إلى ‬السرقة ‬والتحرشات ‬والاعتداء ‬على ‬قاطني ‬الحي ‬والمارة ‬باستعمال ‬الأسلحة ‬البيضاء ‬أحيانا.‬
وإضافة إلى ما سبق، اشتكى السكان من انتهاك صاحب الحانة لحرمة يوم الجمعة، بإبقائه على أبواب حانته مفتوحا أمام الزبائن حتى في الوقت المخصص لصلاة الجمعة، وهو الأمر الذي استنكره السكان بشدة، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهذه الوضعية، والحد ‬من ‬نشاط ‬مثل ‬هذه ‬المحلات ‬التي ‬من ‬المفترض ‬أن ‬لا ‬تتواجد ‬داخل ‬المجمعات ‬السكنية.