''حالمات'' آخر نص مسرحي لسمير مفتاح واقع المرأة المر والبحث عن حرية مزيفة

قدّم أمس، الكاتب المسرحي والإعلامي سمير مفتاح، آخر إنتاجاته المسرحية، الذي من المتوقع أن يثير الكثير من الجدل ويسيل الكثير من الحبر، بالنظر إلى الطابوهات الاجتماعية التي تعرّض لها في نصه المعنون بـ حالمات .  وقال سمير، أول أمس، في لقاء بفضاء الكلمة ، بقاعة الأطلس، أنه يهدي نصه إلى المرأة الجزائرية بمناسبة عيدها العالمي، ولن ينشره أو يقرأه على الجمهور،  لكن ينتظر أن يجسده ركحيا، لأنه سيقرأ من جوانبه الحقيقية، السيميولوجية والسينوغرافية، التي تحول الكلمات إلى إيحاءات وحركات ورقصات وتعطي للنص المسرحي قيمته ومغزاه الحقيقي.  ويستعرض النص الذي قدم منه سمير مقطعا قصيرا، أحلام ثلاث نساء جزائريات التقين في المطار، لتجعل كل واحدة حياتها كتابا مفتوحا، فتتقاطع الأحلام وتختلف، بل أحيانا تتصادم وتتصارع عندما تكشف رؤى وهي الشخصية الجدلية في المسرحية، رغبتها في التحرر من كل شيء حتى من الزواج برجل واحد، بل أبعد في إعلانها مثليتها صراحة، أما شدى فهي المرأة الطبيبة الناجحة، التي يتعدى طموحها الواقع المر الذي تعيشه، وندى المتزنة التي تعتبر ميزان القيم بين الشخصيتين. يقول سمير في سؤال حول إمكانية أن يثير النص جدلا كبيرا، بأنه دائما يتحدث عما يسمى الممنوع . مضيفا أن هناك الكثير من الظواهر، التي اخترقت مجتمعنا وعلينا أن نقف عندها، مذكرا بنصه مرآه الذي تحدث عن سقوط الأنظمة العربية والفساد وغيرها قبل حتى أن تحدث.