الجزائر

حالة تأهب أمني خوفا من تكرار احتجاجات ديسمبر 2009 طهران تدعم الثورة في مصر وتمنع المظاهرات في إيران


لم تنتظر المعارضة الإيرانية طويلا كي تستثمر في ثناء المرشد الأعلى، خامنئي، على ثورة الشعب المصري، حيث خرجت، أمس الإثنين، في مسيرة تأييد لثورتي تونس ومصر، لكن السلطات الإيرانية تعاملت معها بعكس الخطاب الذي وجهته للشباب الثائر في مصر وأمرت قوات الأمن بمنع المظاهرات.
وكان الإصلاحيان كروبي وموسوي قد تقدما بطلب إلى الحكومة الإيرانية للسماح بتنظيم مسيرة شعبية لمساندة الشعب المصري الذي أطاح بالرئيس حسني مبارك. إلا أن غلام حسين محسن، المدعي العام، أخبرهما برفض الطلب. وقال غلام حسين إن ''كل من يرغب في دعم مصر يمكنه المشاركة في المسيرة الجماهيرية الحكومية التي ستجري الجمعة المقبلة بمناسبة الذكرى الـ32 لقيام الثورة الإيرانية''.
وفي التفاصيل، نقل شهود عيان أن طائرات مروحية تابعة لقوات مكافحة الشغب حلقت، أمس، في سماء المناطق الملتهبة، في حين منعت السلطات الإيرانية زعيمي المعارضة الإصلاحية، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، من الالتحاق بالمسيرة وطوقت منزليهما.
وعلى الأرض، أفادت وكالة رويترز أن مئات الإيرانيين نظموا مسيرة بأحد ميادين طهران ضمن مظاهرة للمعارضة تضامنا مع الانتفاضة الشعبية في كل من مصر وتونس. وسار مئات المحتجين في شارع آزادي (الحرية)، وهو طريق عريض، متجهين للميدان الذي يحمل نفس الاسم، وهو نقطة التجمع المعتادة للمتظاهرين. وينظر مراقبون إلى هذه المسيرة على أنها اختبار لقوة المعارضة الإصلاحية الخضراء التي نزلت إلى الشوارع في ديسمبر 2009 وأسفر ذلك عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح المئات. وشهدت طهران وقتها، مع عدد آخر من المدن الإيرانية، موجة احتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية. ووصفت هذه الاحتجاجات بأنها الأشد منذ ثورة الملالي عام .1979 وفي هذا السياق، جاء تحذير الحكومة الإيرانية للمتظاهرين، حيث رفضت الترخيص للمسيرة بغية تفادي ''أزمة أمنية''، على حد تعبيرها. وكما جرى في تونس ومصر، تحركت المعارضة الإيرانية على جبهة مواقع التواصل الاجتماعي، كالفايسبوك وتويتر، لنقل أخبار الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، أمس. فقد أعلنت مواقع المعارضة أن الشرطة الإيرانية سدّت الطرق المؤدية إلى منزل المعارض مير حسين موسوي وقطعت عنه خطوط الهاتف لمنعه من المشاركة في المظاهرة. وأجمع نشطاء المجتمع المدني في إيران على أن ''الشعب الإيراني يشعر بأنه يستحق الحرية والديمقراطية وهذا ما طالب به الشعبان المصري والتونسي''.
ونقل موقع ''كلمة'' التابع للإصلاحي مير حسين موسوي، أيضا أنه تم توجيه دعوة للرئيس التركي عبدالله غول الذي يزور البلاد منذ الجمعة الماضي، للمشاركة في مسيرة دعم الشعبين المصري والتونسي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)