الجزائر

حاسي الدلاعة بالأغواط : بلدية غنية بمواردها البترولية وسكانها يشكون الفقر


حاسي الدلاعة بالأغواط : بلدية غنية بمواردها البترولية وسكانها يشكون الفقر
طالب سكان بلدية حاسي الدلاعة التابعة إداريا إلى مدينة حاسي الرمل بالأغواط بضرورة تدخل الجهات الوصية قصد اتتشالهم من مظاهرالتهميش والعزلة التي يعيشونها منذ عدة سنوات جراء حرمان منطقتهم التي تمر بها أنابيب الغاز الطبيعي من المشاريع الخدماتية التي لها صلة وطيدة بتحسين إطارهم المعيشي. ومن بين أهم ما يتطلع إليه ساكنة المنطقة هو تمكينهم من الاستفادة من حصص إضافية ضمن برنامج السكن الاجتماعي والريفي موازاة مع ما عرفته الجهة خلال السنوات الأخيرة من تزايد ملحوظ في معدل النسمات التي فاقت 16 ألفا، إلى جانب مطالبتهم بإنشاء مجمع يشمل مختلف الفروع الإدارية من شأنه الحد من معاناتهم الدائمة في التنقل باتجاه حاسي الرمل وعاصمة الولاية في ظل النقص الكبير في وسائل النقل الحضري مابين البلديات وحرمان الجهة من محطة لنقل المسافرين. من جهة ثانية يقول سكان حاسي الدلاعة إنهم بحاجة ماسة إلى تكثيف عمليات البحث الاستكشافي عن المياه الصالحة للشرب التي شحت من حنفيات العديد من سكان احياء 8 ماي والامير عبد القادر إلى جانب حي إبن باديس وحي الرحمة لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات قياسية، إلى جانب إثارتهم مسألة افتقار الإنارة العمومية وغياب التهيئة الحضرية من أرصفة و طرقات التي يكون لها في الغالب التأثير السلبي على حياة المواطنين جراء كثرة الحفر التي تتحول أثناء تساقط الأمطار إلى برك ومستنقعات مائية في ظل عدم وجود مخطط وقائي يتضمن إنجاز قنوات تصريف مياه الأمطار، وما أصبحت تشكله هذه الوضعية من خطورة حقيقية على سكان الأحياء القديمة الذين يتفاجأون من حين لآخر بتسرب الامطار الطوفانية داخل سكناتهم، على غرار إثارتهم مسألة خطر العقارب والأفاعي التي يتزايد نشاطها خلال هذه الفترة الصيفية واصطدامهم بقرار توقيف المناوبة الصحية خلال الفترة المسائية بسبب هجرة سبعة أطباء من المؤسسة الاستشفائية.
كما عدد سكان حاسي الدلاعة التي تتصدر بلديات الولاية من حيث المساحة والثروة الحيوانية التي تفوق مائة ألف رأس من الاغنام جملة من النقائص الأخرى من بينها العمل على تسجيل مشاريع تنموية من شأنها تحسين النمط المعيشي للمواطنين بعدما ثبت أنها متأخرة كثيرا في هذا المجال التنموي، وضرورة توفير النقل المدرسي لأبنائهم الذين يقطعون مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مدارسهم وإنجاز مركز ثقافي ودار للصناعات التقليدية، بالإضافة إلى ملاعب جوارية وساحات للعب أطفال، مع التعجيل في إنجاز مركز متقدم للحماية المدنية لما تشهده الجهة المعزولة من حوادث مرور خطيرة على محور الطريق الولائي رقم 123 والطريق الذي يربطها بالنقاط الكيلومترية المؤدية إلى ولايات الشرق الجزائري على محور ولاية بسكرة، يقابلها في ذلك الانعدام الكلي لأي مبادرة محلية في التشجير يكون قد غاب عنها كليا نشاط الجمعيات المكلفة بحماية المحيط والبيئة خصوصا في ظل غياب غرس هذه الثقافة لدى السكان. فيما يبقى يحلم سكان ذات المنطقة التي تتميز بطابعها الفلاحي الخصب وروعة مناظرها الطبيعية والسياحية الجذابة تعبيد الطرقات بين بلديتهم ومدينة القرارة وبسكرة وقصر الحيران مع تمكين المناطق الريفية من الكهرباء الريفية والفلاحية وتعميمها على باقي المناطق المحرومة، بالإضافة إلى رد الاعتبار للمعلم السياحي المعروف عالميا «بفوهة مادنة»، مناشدين في ذلك السلطات المحلية وعلى أسها والي الولاية وضع حد للنزاعات القائمة بين فلاحي بلديتي حاسي الدلاعة وسد رحال بولاية الجلفة حول الأراضي الحدودية ومحاولة استحداث تجزئات عقارية جديدة من شأنها القضاء على هذا المشكل العويص بصفة نهائية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)