حارس ينتحل صفة «مير» للاحتيال على طالبي السكن في وهران

أسفرت التحريات التي باشرتها مصالح الدرك، مؤخرا، بسيدي الشحمي حول قضايا النصب تعرض لها عدد من المواطنين من تحديد هوية الفاعل، وهو حارس الملحقة الإدارية بسيدي معروف، الذي انتحل صفة رئيس البلدية ليسلبهم مبالغ مالية تراوحت بين 250 و300 مليون سنتيم، بعد إيهامهم بالحصول على مساكن اجتماعية، ليحال المتهم على العدالة .تفاصيل القضية تعود إلى الأسابيع الفارطة عندما تعاقبت الشكاوى من المتضررين على مقر الدرك، مفادها تعرضهم لعمليات سطو من طرف شخص في عقده الرابع يدّعي أنه رئيس بلدية وبنفوذه وسيطرته على الجهاز الإداري ببلدية سيدي الشحمي، ما يمكّنه من إدراجهم في قائمة المستفيدين من مساكن بصيغة الإيجاري الاجتماعي، وراح الحارس البالغ من العمر 40 سنة يمنح قرارات استفادة وكذا وصولات دفع مزورة، حتى يطمئن الضحايا الذين وصل عددهم إلى أكثر من خمسة أشخاص قدموا دفعات تراوحت بين 250 و300 مليون سنتيم على أمل الحصول على مساكن على مستوى منطقة سيدي معروف، أين تسلم المتهم الأموال وتوارى عن الأنظار وكان يتماطل في كل مرة بالرد على اتصالاتهم الهاتفية ويراوغهم بحجج واهية وغير منطقية، ليكتشفوا أن المتهم كان ينتحل صفة رئيس البلدية، ليقرروا رفع شكاوى لدى مصالح الدرك التي باشرت بفتح تحقيق في الملف، وأفضت نتائج التحقيقات إلى مصادرة مجموعة من الوثائق الإدارية المزورة ممثلة في استدعاءات الحضور وقرارات استفادة من دون ختم ولا توقيع سلمها المشتبه فيه الذي يشغل منصب حارس بالملحقة الإدارية بحاسي معروف، وتم توقيفه وإحالته على محكمة الجنح بالسانية عن جنحتي النصب والاحتيال والتزوير واستعماله. وفي جلسة المحاكمة تنصل المتهم من جميع الأفعال المنسوبة إليه، متحججا بأن الضحايا طلبوا منه التوسط للاستفادة من مساكن اجتماعية، ليلتمس ممثل الحق العام تدوين عقوبة سنة حبسا نافذا، وهي نفس العقوبة التي استقرت عليها هيئة المحكمة بعد المداولة.