جيف حيوانات وأطنان من الفضلات في أحياء العاصمة

أطنان من الفضلات.. روائح كريهة، كبش "جيفة" وبقايا أشغال ترميم البنايات.. كل هذا وسط أحياء بلديتي المدنية وبئر مراد رايس، فبالرغم من أنهما يقعان وسط العاصمة، إلا أن المتجول في هذه الأحياء سيتفاجأ لا محالة من المزابل العشوائية التي تعبر عن الإهمال من طرف السلطات المحلية.حسب قاطني حي شارع محمد بورمة، التابع لبلدية بئر مراد رايس، الإثنين في تصريحات ل"الشروق"، فإن الوضعية أصبحت لا تطاق، نظرا للروائح الكريهة وأطنان الفضلات المتراكمة المجانبة لمساكنهم والمساحات التي يلعب فيها أولادهم، فعلى مستوى الطريق الرابط بين الحي المذكور وحي المجاور له التابع لبلدية المدنية، لا شيء يدل على أن مصالح النظافة التابعة للبلديتين تقوم بعملها، ما يؤكد حسب المتحدثين عدم اهتمام السلطات المحلية رغم عديد الشكاوى من المواطنين الذين باتوا لا يطيقون العيش وسط فضلات وروائح تنبعث من كل مكان.وخرجت "الشروق" في جولة استطلاعية قادتها إلى الحيين المذكورين، إذ إن الطريق الذي يربط الحيين يشهد حالة كارثية على طول حوالي 300 متر، فضلا عن تراكم بقايا أشغال ترميم البنايات وفضلات المنازل، فقد لفت انتباهنا وجود جثة كبش "جيفة"، الأمر الذي عبر عنه السكان أنه حالة كهذه إن دلت على شيء فإنما تدل على اللامبالاة والإهمال من طرف المسؤولين المحليين.ويناشد السكان المعنيون، السلطات الولائية ضرورة التدخل والوقوف على حالة الفوضى والرمي العشوائي، ما قد يتسبب بتحول أجزاء من تلك الأحياء إلى مفرغة عمومية للفضلات وسط العاصمة.