الجزائر

جوق نسيم الصباح في‮ ‬سهرة فنية أندلسية راقية‮ ‬



أطربت جمعية نسيم الصباح و الفنانة ليلى بورصالي،‮ ‬سهرة أمس الاول،‮ ‬جمهور شرشال بولايو تيبازة من خلال باقة من الوصلات الأندلسية الراقية تكريما لروح فقيد الجمعية محمد شريفي،‮ ‬الذي‮ ‬وافته المنية شهر ديسمبر من سنة‮ ‬2017‮. ‬وبقيادة عبد الرحمان أولولو،‮ ‬كانت بداية السهرة مع جوق براعم جمعية نسيم الصباح الذي‮ ‬لعب المرحوم شريفي،‮ ‬المعروف بولعه لموسيقى الأندلسي‮ ‬ونضاله من أجل الفن الراقي،‮ ‬دورا مهما في‮ ‬تأسيسها‮ (‬الجمعية‮) ‬سنة‮ ‬2011،‮ ‬قبل أن‮ ‬يبزغ‮ ‬نجمها وتصبح تحظى بسمعة وطنية في‮ ‬وقت قصير من خلال مشاركات عديدة في‮ ‬مهرجانات وطنية ودولية‮. ‬براعم الجمعية أبدعوا وأمتعوا الجمهور الحاضر بقوة في‮ ‬القاعة أبرزهم الفنان عبد القادر بن دعماش،‮ ‬ضيف شرف حفل التكريم،‮ ‬صديق حميم للمرحوم شريفي،‮ ‬فكانت سهرة لصقل مواهبهم و إبداعهم أمام أحد كبار الفن الجزائري‮ ‬الأصيل من خلال تأدية نقلاب‮ ‬غريب‮... ‬يا قلبي‮ ‬خلي‮ ‬الحال ورشيق الغد وقصيدة‮ ‬يوم الخميس واش أداني‮ ‬إلى‮ ‬غيرها من الوصلات الراقية‮. ‬وفسح المجال بعدها أمام الجوق المحترف للجمعية بقيادة الأستاذ الهادي‮ ‬باكورة،‮ ‬لتأدية نوبة من طبع رمل العشية مقتبسة من نوبة الزيدان بمقلاب قدى محبوبي‮ ‬قبل الانتقال لنوبة الرمل أين اشتغل الجوق بمصراف شبيه ضي‮ ‬الهلال والاختتام بمجموعة من الوصلات التي‮ ‬صفق لها الجمهور مطولا وتفاعل معها بحرارة في‮ ‬أجواء عائلية راقية‮. ‬واختتم الحفل بصعود الفنانة الأندلسية ليلى بورصالي‮ ‬التي‮ ‬أمتعت هي‮ ‬الأخرى الجمهور من خلال تأدية أغاني‮ (‬واحد الغزيل‮) ‬و(اللهم صلي‮ ‬على المصطفى‮) ‬و(الله‮ ‬يا مولانا‮) ‬و(كأس المحبة‮)‬،‮ ‬قبل أن تختتم برائعة‮ (‬أهلا وسهلا بمن زارنا‮) ‬ويترك المجال لأجواء التكريمات بحضور عائلة المرحوم وثلة من أصدقائه والسلطات المحلية لمدينة شرشال وتيبازة‮. ‬ووصف الفنان عبد القادر بن داعماش الراحل شريفي‮ ‬بالشخصية القوية صاحب الذوق الرفيع للطرب والموسيقى الراقية مستذكرا سفره وترحاله لمتابعة السهرات الفنية وأخبار موسيقى الأندلسي،‮ ‬مبرزا أنه حرص على المشاركة في‮ ‬حفل تكريمه نظير صداقتهما المتينة التي‮ ‬كانت تجمعهما،‮ ‬منوها من جهة أخرى بمدينة شرشال المدينة العريقة و الفنية بامتياز‮.‬ من جهته،‮ ‬وصف قائد جوق جمعية نسيم الصباح،‮ ‬الأستاذ باكورة،‮ ‬في‮ ‬تصريحه له،‮ ‬بأنه عربون محبة وتقدير لروحه الزكية وهو شرف لعشاق موسيقى الأندلسي‮ ‬ورسالة للأجيال من أجل‮ ‬غرس ثقافة الاعتراف بالجميل والاقتداء بشخصيات من حجم المرحوم شريفي‮ ‬الذي‮ ‬ضحى من أجل ترقية الفن والطرب والثقافة‮. ‬ودعا في‮ ‬رسالة موجهة للسلطات المحلية الحاضرة والجمهور إلى ضرورة الاهتمام بالشباب وتقديم‮ ‬يد الدعم لهم خاصة بمدينة شرشال،‮ ‬مدينة الآلة والميزان،‮ ‬التي‮ ‬تعد مشتلة‮ -‬كما قال‮- ‬للفن وتتوفر على طاقات شبانية جديرة بالإهتمام‮.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)