جواز الحج يتجاوز 30 مليون سنتيم في السوق السوداء مسؤولون "يبزنسون" في كوطة المجاملة

النواب يستفيدون من قرابة 700 جواز ووزراء يستنجدون بالولاةارتفع سعر جوازات السفر بالسوق السوداء إلى الضعف هذا العام، بعد الزيادة في الطلب وانخفاض العرض جراء تقليص الرياض لحصص الدول العربية بما فيها الجزائر، بسبب أشغال التهيئة في الحرم المكي، حيث بلغ سعره 30 مليون سنتيم، بعد أن كان لا يتجاوز 15 مليون سنتيم العام الماضي.
اشتكت مصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من ظاهرة “البزنسة” في جوازات السفر الخاصة بالحج، والتي طالت مسؤولين نافذين في الدولة، تعودوا على أخذ “كوطة” كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى 40 جوازا للمسؤول الواحد، مشيرة إلى أنه من المستحيل الحديث على حصة كل مسؤول، لأن الأمر يتم في الخفاء بعيدا عن الأعين، وأن أكثر المستفيدين الوزير، الوالي، رئيس الدائرة ومدير مصلحة التنظيم بالولاية.
وأضافت ذات المصادر أن ما يحدد حجم الكوطة المستفاد منها، العلاقات والنفوذ، مؤكدة على أنه في بعض الأحيان يستنجد الوزير بأصدقائه الولاة للحصول على عدد إضافي من الجوازات.
وذكرت مصادرنا أن أسعار الجوازات التهبت هذا العام في السوق السوداء بعد القرارات الأخيرة للمملكة العربية السعودية، حيث بلغ سعر الجواز الواحد 30 مليون سنتيم، بعد أن كان لا يتعدى 15 مليونا العام الفارط، جراء ارتفاع الطلب وانخفاض العرض، وأن الواقع الجديد خدم شخصيات نافذة جدا في الدولة ممن تحصلوا على حصص كبيرة.
من جهة أخرى، قامت مصالح ولد قابلية بمنح جواز واحد لكل نائب من الغرفتين، بعد أن جرت العادة بتخصيص جوازين، ليصل عدد الجوازات المخصصة لنواب الشعب إلى أكثر من 700 جواز سفر.