الجزائر - A la une

جهان سمرقند تؤكد أن الإصدار نجح أكثر خارج الجزائر


طبعة ثانية لكتاب - لماذا يجب أن تتزوجي رجلا يقرأ -تصدر قريبا الطبعة الثانية لكتاب «لماذا يجب أن تتزوجي رجلا يقرأ» للكاتبة الجزائرية جهان سمرقند، و ذلك بعدما حقق نجاحا كان أكبر خارج حدود الجزائر، و عن هذا الإصدار تتحدث الروائية الشابة للنصر عن ردود الأفعال و مدى تقبل القارئ الجزائري لهذا النوع من الأعمال الذي يصنّفه البعض في خانة «الرومانسية».
الكتاب صدر في ربيع 2017 عن دار «الجزائر تقرأ»، وهي دار فتية تقول الكاتبة إنها قررت تبني الأقلام الشابة، وكانت هي من بينها، و قد قُدِّر للطبعة الأولى من الكتاب أن تنفد في ظرف أشهر، نظرا لكثرة الطلب عليها، ليتقرر إصدار طبعة ثانية عما قريب، و تضيف ابنة مدينة قسنطينة أن الكثيرين يعتقدون أن محتوى كتاب «لماذا يجب أن تتزوجي رجلا يقرأ» يتحدث عن الزواج، حيث أوضحت أنه عبارة عن مجموعة من النصوص التي نُشرت في مناسبات مختلفة وتتطرق لمواضيع متنوعة، تم جمعها في كتاب واحد حمل عنوان النص الذي حقق شهرة أكبر من بينها.
و ذكرت خريجة قسم الترجمة بجامعة قسنطينة، أن فكرة جمع النصوص لم تراودها من قبل، حيث اكتفت بنشرها إلكترونيا لما للنشر الورقي من «هيبة» بالنسبة لها، و هو ما جعلها لا تفكر في اتخاذ مثل هذه الخطوة، وترى أن الوقت ما يزال باكرا على «المجازفة»، لكن السيد قادة الزاوي مدير دار «الجزائر تقرأ» للنشر والتوزيع، كان له رأي آخر، إذ اقترح عليها جمع النصوص في كتاب يحمل عنوان «لماذا يجب أن تتزوجي رجلا يقرأ»، فوافقت.
و قد كانت الآراء حول الكتاب متباينة جدّا بين مؤيد و معارض، لكن الملاحظ، حسب الروائية الشابة، أن أكبر ردود الأفعال المعارضة كانت من الجزائر، معلقة على ذلك بالقول «ربما لأن طبيعة الجزائري لا تميل لهذا النوع من النصوص التي تصنف على أنها رومانسية»، لتضيف أن فكرة «لماذا يجب أن تتزوجي رجلا تقرأ»، مستوحاة من نص «يجب أن تواعد فتاة تقرأ» كتبته المدونة الفيلبينيّة Rosmari URQUICO، حيث كانت قد ترجمت نصها ونشرته قبل ذلك، وبالتالي فقد استلهمت الفكرة منها، لكنها اتخذت وضعا مقابلا لها، بمخاطبة النساء و ليس الرجال.
و تشرح الكاتبة أن الهدف من النص كان "تمجيد" فعل القراءة أكثر منه تنظيرا للزواج، لكن النص يبقى، برأيها، خاضعًا لفهم القارئ، ولا يحق للكاتب أن يتدخل في هذا الأمر، فهناك من يرى فيه مجرد كلام حالم بعيد كل البعد عن الواقع، وهناك من يعتبر أن اختيار شريك حياة قارئ ومثقف شرط أساسي لا يجب التنازل عنه، و تابعت بالقول "أفضل أن لا يخرج الكتاب عن سياقه الأدبي، ولهذا جاء العنوان في صيغة سؤال وليس في أمر".
و تضيف الروائية أنها تحبذ نوع الكتب الذي يركز على التنمية الاجتماعية و على التجارب الحياتية، معلقة في هذا الشأن "نحن نعيش حياة واحدة قد لا يكون متاحا لنا فيها خوض كل التجارب، لذلك فإن مشاركة الآخرين لتجاربهم، وإطلاعنا على تجارب غيرنا وخبراتهم، يتيح لنا عيش هذه الحياة بشيء من الكثافة والعمق"، كما ترى الكاتبة أن القارئ و بإطّلاعه على تجربة اجتماعية أو شخصية ما يجدها قريبة مما يعايشه أو عايشه في وقت سابق، سيشعر أنه ليس وحيدا في هذا العالم، وأن هناك من يفهمه ويتضامن معه ولو على الصعيد الروحي فقط وفي هذا عزاء له، تشرح محدثتنا.
و عن ردّة فعل القراء و المحيطين بها بعد صدور الكتاب، تقول الروائية إنها لم تتوقع أن ينتشر النص على هذا النطاق الواسع، حيث ذكرت أنه كان موجها بالأساس للأصدقاء والمقربين فقط، و الذين أعجبوا به وشاركوه فيما بينهم، بعد ذلك نشرته صفحة دار الآداب على موقع "فايسبوك"، ومن هناك كانت انطلاقته الحقيقية، ليواصل رحلته بعيدا.
الكاتبة جهان سمرقند و اسمها الحقيقي إكرام صغيري، تقول إنها اقتبست هذا الاسم المستعار من شخصية الشاعرة جهان زوجة عمر الخيام في رواية سمرقند للروائي اللبناني أمين معلوف، حيث وقعت به أعمالها الأخرى و هي رواية "امتداد الظل" التي نشرت الكترونيا و كتاب "خرزات سبحة"، في انتظار صدور أعمال أخرى.
ياسمين.ب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)