الجزائر

جنـود فرنسيـون يقــرّون بجرائمهـم إبـــان حرب الجزائر


جنـود فرنسيـون يقــرّون بجرائمهـم إبـــان حرب الجزائر
بعد الشريط الوثائقي الأول المثير للجدل''ثورة الجزائر...التمزق'' الذي قدّمته القناة الفرنسية الثانية، بثّت الأخيرة شريطا وثائقيا ثانيا تحاول به هذه القناة إثارة الجدل مرة أخرى، حيث استضافت خمسة من الجنود الفرنسيين الذين كانوا شهودا على قمع وتعدي الجيش الفرنسي على الجزائريين أثناء الثورة التحريرية، حيث أجمعوا على أنهم لم يسبق لهم التحدث لا لنسائهم ولا لأولادهم عن موضوع الثورة الجزائرية، التي شاركوا فيها كجنود فقط، يطبّقون الأوامر ويقومون بـ''واجبهم'' لأنهم لا يريدون استعادة المشاهد المؤلمة التي حضروا فيها.وقد أجمع الجنود الخمسة الذين عثر عليهم الإعلامي الفرنسي ''تيري ديميازير''، الذي قال إنه لم يكن يرغب في تقديم حصة عادية عن الذكرى الخمسين لاتفاقيات إيفيان في مارس 1962 واستضافة أشخاص عبارة عن مؤرخين، فقام بالبحث كثيرا قبل العثور على شهود عيان عايشوا الثورة وحملوا البندقية، ولم تكن لديهم أية رغبة في القتال. وقد التقى بمقاتلين رفضوا التحدث عن الثورة، قبل أن يقرّر خمسة منهم التحدث ''وجدت الشهود بصعوبة كبيرة، لأن ما كان يقدّم في السابق مجرد مؤرخين فقط، يتكلمون على إيجابيات وسلبيات الثورة فقط''، يضيف ذات المتحدث: ''ومباشرة بعد عثوري على هؤلاء الجنود، لم يكن صعب عليّ إقناعهم بالمشاركة، لأنهم وجدوا من الضروري تقديم شهاداتهم من أجل التاريخ، ومباشرة بعدما ذلك، وجدوا أن لديهم معلومات كثيرة كان عليهم تقديمها.''، وقسّم تيري الحصة إلى أقسام هي: الصمت، حيث قال جورج قاري،أحد المشاركين، إنني من كثرة ما شاهدت من مناظر مؤلمة، لم أستطع الرجوع إليها والتحدث عنها مع أولادي''..الوصول، ومن جهته، قال ''بيار رامبو'' إن حياته كانت صعبة جدا، لهذا قرّر ترك كل من يعرفهم ويتوجه إلى عالم مجهول، كما قال إنه لم يحمل بندقية من قبل مثله مثل الكثير ممن كانوا معه، قبل أن يواصل.. ''لم يكن يهمنا خسارة ثورة الجزائر لأنها فترة صعبة عندما يكون سنك 20 سنة.'' ''وتصبح عدوانيا بمجرد ما تشاهد زملاءك يموتون.''قال ريمي سيراس. أما جورج تريو، فقال إن الكثير منهم كانوا يرغبون في تقمّص شخصية الجندي المكافح، خاصة عندما يكون أمامك شعب تعتقد أنه أقل منك. وعن التعذيب، قال جورج قاري ''حضرت تعذيب أشخاص وألوم نفسي كثيرا لأنني لم أتحرك''.. أما عن الإغتصاب، فقال جروج تريبو ''كان هناك الكثير من القمع والإغتصاب يوميا'' قبل أن يضيف في الختام، أرادوا منحي وسام شرف، لكنني رفضت لأن هذه الثورة سرقت 20 سنة من عمري''.