جمعية وهـران ‏الجمعاوة يتعثرون ويتهمون التحكيم بالظلم

استئناف خاطئ سجلته جمعية وهران لدى استقبالها ضيفتها مولودية باتنة، التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق انتصار مستحق، بالنظر إلى الأداء الطيب الذي قدمته في غالبية فترات المباراة، اللهم إذا استثنينا ربع الساعة الأخير من المباراة الذي كان وهرانيا بامتياز، وكاد أن يدفع خلاله الباتنيون الثمن غاليا في أكثر من مناسبة، ولحسن حظهم أن الحكم الرئيسي حلالشي رفض هدفا وهرانيا ثالثا رائعا من تسجيل المستقدم الجديد رحو عبد الرحمان بضربة مقصية بديعة..
 وهو ما مكنهم من العودة إلى ديارهم بنقطة جد مشجعة، لكنها مستحقة على كل حال، لأنهم تعبوا كثيرا لتحصيلها في الـ75 دقيقة الأولى، التي تسيدوا فيها وسط الميدان وأحسنوا غلق المنافذ أمام اللاعبين الوهرانيين، وحتى الجهة اليسرى من دفاعهم التي كانت مصدر قلق لهم، تكفل بها المدرب مقرة وعالجها في وقتها، ليفسح المجال لخطي الوسط والهجوم لتأدية عملهما باندفاع واطمئنان، وهو ما ظهر في مردود المهاجم وناس الذي كان صداعا مزمنا لدفاع الجمعية، فهو الذي وقع هدف التعادل في الدقيقة الـ30 ردا على هدف السبق من الوهراني مباركي في الدقيقة الـ,18 وهو الذي جاء بالهدف الثاني لما وضع كرة مواتية في الرجل اليمنى لزميله بوخلوف، ليوقع الهدف الثاني في الدقيقة الـ 57 قبل أن يعود مباركي مرة ثانية ويعدل الكفة في الدقيقة الـ.68
مجاهد ناقم وبن تازي يعد بالتدارك في المدية
هذا التعادل لم يفرح الطاقمين الفنيين للفريقين معا، فإذا كان المدرب الوهراني مجاهد نبيل اكتفى بالقول :'' عليكم أن تسألوا الحكم لماذا رفض لنا الهدف الثالث''، وأقفل راجعا غاضبا إلى غرف تبديل الملابس، فإن مساعده بن تازي بقي هادئا، كاظما غيضه، ولم يمانع في التعليق على المباراة، التي قال عنها، أنها كانت ندية وقوية بين فريقين محضرين جيدا. وواصل :'' يخطئ من يقول أن فريقنا خانه الزاد البدني، بل ما لاحظتموه هو تراخ عادي، لكنه غير مقبول، والدليل أننا عدنا في النصف ساعة الأخير من المباراة، الذي كان بمقدورنا أن نحسم فيه مصير المباراة لمصلحتنا وفي أكثر من مناسبة، وكنا نستحق الانتصار لولا التسرع ونقص تركيز لاعبينا في منطقة العمليات، وكذلك التحكيم الذي كان خارج الإطار اليوم، ولكن علينا الاستمرار في العمل، ونعد بتدارك النقطتين الضائعتين في القريب العاجل ".
مقرة: سأعاقب أشبالي على عدم تحقيقهم الفوز
مدرب مولودية باتنة مقرة مليك، كان غاضبا هو الآخر من نتيجة اللقاء وعبر عنه بطريقة هادئة، عندما أكد بأنه سيعاقب أشباله على تضييعهم انتصارا أكيدا، فبالنسبة إليه فإن فريقه تصدق بنقطة على مضيفه الوهراني لما ارتكب أخطاء بدائية مكنته من استغلالها وفي أوقات مهمة ''ومن ثم فإن أشبالي سيتعرضون لعقاب مالي، لأنهم لم يحققوا الهدف الذي سطرناه من قبل ألا وهو الفوز في ملعب زبانة، لأن خصمنا جمعية وهران لم يكن قويا بالمستوى الذي يحرمنا من النقاط الثلاث، فدفاعه كان في المتناول، ولا ينبغي أن نضيع نقاطا هباء، حتى وإن كان الصعود يتطلب برمجة، إستراتيجية وإمكانيات بشرية ومالية، وهذه الأمور غير موجودة ليس عند فريقنا فقط، بل وعند كل الفرق الجزائرية، ومن يصعد فهو دون تلك التي ذكرناها ''.