الجزائر

جمعية حقوقية صحراوية تنبه لخطورة مواصلة إدارة السجون المغربية أساليبها الإنتقامية في حق الأسرى المدنيين



حذرت الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، من خطورة مواصلة إدارة السجون المغربية أساليبها الإنتقامية في حق الأسرى المدنيين الصحراويين، معربة عن تضامنها مع أسرى مجموعة "إكديم إزيك" الذين دخلوا الأربعاء في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، تضامنا مع رفيقهم الأسير المدني الصحراوي الحسان الداه، ضد الإنتهاكات المسلطة عليه.و ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص), نقلا عن بيان للجمعية, أن هذا الإضراب يأتي بعد فترة قصيرة من إصدار الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة يوم 11 أكتوبر الماضي, قرارا يطالب بالإطلاق "الفوري" لسراح معتقلي مجموعة "أكديم ازيك" الصحراويين, "والذي يعتبر اعترافا دوليا ودليلا جديدا على عدالة قضية هؤلاء الأسرى وبشاعة ما يتعرضون له داخل سجون الاحتلال المغربي".
و لفتت الجمعية الانتباه من جديد إلى الواقع المزري الذي يعيشه الأسرى الصحراويون داخل سجون الاحتلال, وعبرت عن "قلقها الشديد" لخطورة مواصلة إدارة السجون المغربية أساليبها الانتقامية في حقهم, منددة بما يتعرض له الأسير المدني الصحراوي الحسان الداه, وتضامنها المطلق معه ومع جميع رفاقه في السجون المغربية ومع عائلات الأسرى.
كما عبرت عن ترحيبها بالقرار الجديد للفريق الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي, مطالبة الأطراف المعنية بالضغط من أجل تطبيقه فورا.
و دعت الجمعية, اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الأخذ بعين الاعتبار قرار فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي, وما سبقه من قرارات أممية, وتنظيم زيارة استقصائية حول ما يتعرض له الأسرى والمدنيون الصحراويون العزل من ممارسات "تعد جرائم ضد الإنسانية في سجون الاحتلال المغربي وفي الجزء المحتل من الصحراء الغربية, انتقاما من مواقفهم السياسية ودفاعهم عن حق شعبهم في الحرية والاستقلال".
كما طالب البيان, منظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي, "خصوصا في ظل ما يتعرض له من جرائم على يد نظام الاحتلال المغربي, و إلزام هذا الأخير باحترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية".
للإشارة, أقدمت إدارة سجن القنيطرة المركزي بالمغرب على عزل الحسان الداه في غرفة انفرادية عقابية, تنعدم فيها شروط الحياة, منذ يوم الخميس الماضي, انتقاما من رفضه المساومة أو التنازل عن مواقفه السياسية التي كان قد اختطف على خلفيتها ضمن مجموعة "أكديم إزيك" نهاية سنة 2010.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)