جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تؤكد استقلاليتها قسوم يندد بمحاولات توريط العلماء في العمل السياسي والحزبي

 نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أمس، بما أسمته ''تناقل وسائل الإعلام تأويلات خاطئة وغير بريئة نسبت للجمعية ما لم تقله في أمور الشأن العام''. وأكدت الجمعية، في بيان لها تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، أن جمعية العلماء المسلمين ''تنأى بنفسها ورجالها عن تنافس حزبي يعرقل مسيرة المجتمع والتنمية في البلاد''، في إشارة لمساعي بعض الشخصيات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي لطلب وُدّ العلماء لتزكية مبادرة توحيد الصف الإسلامي في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأشار البيان، الذي وقعه الدكتور عبد الرزاق فسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أمس، إلى أن هيئته ''ليست حزبا سياسيا يهتم بممارسة السياسة الآنية من تحالفات وانتخابات وقوائم انتخابية''، موضحا أن اهتمامها بالقضايا السياسية لا يتعدى القضايا الكلية والانشغال بالشأن العام، معتبرا أن ذلك يعد ''واجب كل مؤمن تجاه وطنه''. وأفادت الجمعية، في ذات البيان، أنها ''ليست مع أحد ولا ضد أحد ولا بديلا لأحد من التوجهات والحساسيات السياسية والثقافية، من إدارة وجمعيات وأحزاب''، مؤكدة في ذات السياق أنها ''حارسة الثوابت الوطنية، وجمعية كل أبناء الجزائر الوطنيين الحريصين على الجزائر وعلى استقرارها وعلى مستقبلها''.
كما أوضحت أن أبواب الجمعية ''مفتوحة على جميع المبادرات الوطنية التي تهدف لاستقرار المجتمع وتقوية دولته''، معبرة عن ''دعمها لكل جهد يصب في هذا الاتجاه من أي وعاء كان''. وتابع البيان أنه ''انطلاقا من إيمان الجمعية برشد الشعب الجزائري وقدرته على اختيار رجاله، وشعورا منها بالمسؤولية الدينية والعلمية الملقاة على عاتقها''، دعته إلى ''السمو إلى ما تتطلبه المرحلة الوطنية الحاسمة بتمكينه من ممارسة رشده واحترام إرادته''.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وقعوا، أول أمس، بولاية سطيف، بيانا مشتركا ضمن 14 عالما جزائريا، وجّهوا فيه دعوة صريحة لضرورة ''الحفاظ على استقلالية العلماء بصفتهم ملكا للأمة جمعاء''.