جمعية السلام الأخضر تدق ناقوس الخطر بخصوص التصحر

نددت جمعية السلام الأخضر بولاية تيارت، بالأضرار التي تصيب المناطق السهبية، والتي ينتج عنها زحف الرمال والتصحر، لتطالب الجمعية بضرورة تدخل والي الولاية لوضع حد للتجاوزات التي تشهدها المناطق السهبية من حرث عشوائي وغيرها. الجمعية أكدت في بيان لها تلقت ”الفجر” نسخة منه، أنه بعد اجتماع مجلسها العلمي يوم 5 سبتمبر الماضي، والذي تم خلاله دراسة وضعية البيئة بالولاية، إذ تمت مراجعة التقارير الواردة إليها من فروعها عبر بلديات الولاية، وتم التطرق لخطر التصحر وزحف الرمال، الذي أصبح يهدد المناطق السهبية والخصبة بفعل التجاوزات التي تحدث أمام المجالس المنتخبة والسلطات دون تحرك أي طرف، أين عددت في بيانها عدة تجاوزات وتم الكشف عن الوضعية التي وردت من تقارير مديرية الغابات بالاطلاع على نتائجها من خلال الأقمار الصناعية، والتي أوضحت وضعية المناطق السهبية، هذه الأخيرة تعرض ما نسبته 47 بالمائة منها للتضرر بفعل الحرث العشوائي، الذي اتسعت رقعته مع تساقط الأمطار ومست عدة بلديات منها، الشحيمة، سيدي عبد الرحمان، عين الذهب، الفايجة. يحدث هذا بتواطؤ بعض المنتخبين والرسميين المحليين حسب ما ورد في البيان.وقد مس الحرث العشوائي الوديان كذلك، الأمر الذي يؤثر على تغيير مجراها، كما تم حفر آبار واستغلال الجيوب المائية في سقي الخضروات، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم خطر التصحر وجفاف المياه الجوفية بتلك المناطق التي تصنف مناطق حمراء بالولاية.كما ذكر البيان أن المحافظة السامية للسهوب أصبحت مشاريعها مجمدة، وبقيت تلك الهيئة مشلولة ولم تستطع التصدي لتلك المافيا التي فرضت منطقها، وأمام هذا الصمت الرهيب للمسؤولين المحليين بالمنطقة دعت جمعية السلام الأخضر بالتدخل العاجل لوالي الولاية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، التي تخل بالتوازن الإيكولوجي للبيئة.