جمعية "آمال" للمكفوفين تكريم صاحب الحنجرة الذهبية حمي بن عصمان

كرمت جمعية "آمال" للمكفوفين في ولاية تلمسان مؤخرا، الفنان الشعبي الأندلسي القدير حمي بن عصمان، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، بحضور مجموعة من الوجوه الفنية والثقافية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة "محمد ديب" في تلمسان، نظير جهوده خدمة لهذه الشريحة طوال 22 سنة.

يعتبر الأستاذ حمي بن عصمان، من أهم الأسماء التي تنشط في المجال الفني والثقافي بعيدا عن الأضواء، تمتد تجربته إلى أكثر من ثلاثين سنة، لمع نجمه في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، حيث كان يحيي الحفلات والمناسبات العائلية، وهو من أوائل الفنانين التلمسانيين الذين أدوا الأغنية الشهيرة عن "سيدي بومدين" سنة 1983، وسجلت وقتها وقدمت في التلفزيون الجزائري. كما اشتهر بعدة أغاني ذات طابع ديني واجتماعي، من أبرزها أغنية "بوماريا"، وهو الاسم القديم لمدينة تلمسان، وقد سجلها أول مرة في إذاعة تلمسان الجهوية سنة 1994.

إلى جانب المنصة الفنية، عمل الفنان حمي بن عصمان أستاذا للتربية الموسيقية في المعهد التكنولوجي "ابن طفيل".. تحصل على الجائزة الأولى على مستوى الولاية في العزف على آلة العود، وجهويا، خلال سنتي 2007 و2008.

«علاقة أبوة" كان ذلك وصف الجمعية للعلاقة التي تربط الفنان حمي بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المنخرطين في الجمعية، حيث اندمج معهم منذ أكثر من عشرين سنة كأستاذ متطوع، كوّن عشرات الفرق والمجموعات الصوتية لصغار المكفوفين، التي ساهمت في إحياء مختلف المناسبات والأعياد الوطنية، وأدت أغان عن الكفيف، من تأليفه وتلحينه، كانت له مشاركة في فرنسا سنة 2003، وشارك في اليوم المغاربي للمعاقين خلال السنة الماضية 2017، حيث حظي بتكريم خاص من قبل وزيرة التضامن وقضايا الأسرة، غنية الداليا.