الجزائر

جمعيات فرنسية تحتفي بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة



جمعيات فرنسية تحتفي بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة
قال بيار برنو روسات، قائد مبادرة ''على خطى الأمير عبد القادر''، إن اختيار الأمير عبد القادر للاحتفاء به لم يكن صدفة، لكن ''لما تمثله هذه الشخصية من ثقل في التاريخ المشترك الجزائري ـ الفرنسي، وحتى العالمي''، مضيفا في تصريح لـ''الخبر''، أن المبادرة ''تهدف إلى إعادة رؤية التاريخ من الزوايا المضيئة بين الطرفين''. ودعا بيار برنو إلى التسامح، من خلال ''رجل ذو بعد إنساني وعالمي''، مشيرا إلى أنه كان أول من نادى بحوار الثقافات والحضارات وتعايش الأديان، وسعى إلى ذلك من خلال عدد من المواقف ونبذ العنصرية، حيث استنكر وجود بعض الأصوات التي ''تسعى إلى غرسها في المجتمع الفرنسي''. وذكّر روسات، على هامش الندوة التي احتضنتها قاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، ونظمت بالتعاون مع الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام، بمساعي اليمين المتطرف، حيث ندّد بما أسماه التحالف غير البريء بين ساركوزي والتيار المتطرف، ممثلا في جون ماري لوبان، وقال ''إننا نسعى، من خلال المبادرة، إلى إيقاف هذا التيار الذي يتغلغل في جسم المجتمع الفرنسي، ونقدم للأجيال شخصية جزائرية راقية، استطاعت أن تجمع بين ضفتي المتوسط، نتمنى أن يتعرّف عليه الفرنسيون أكثـر''. من جهتها، دعت حياة دلهومي، ممثلة جمعية ''توريزم ادابتي'' الفرنسية، إلى إدراج شخصية الأمير عبد القادر في المقرّرات المدرسية، وقالت ''إننا بدأنا بكتب الأطفال في النوادي والجمعيات، ونسعى إلى تمريره ليكون في المنظومة التربوية''، مضيفة ''هو نموذج للإنسان الجزائري المتسامح والمثقف والفيلسوف''.
نفس الموقف عبّر عنه رشيد فرفور، ممثل جمعية ''أبناء إبراهيم بليون'': ''نحن نسعى في بعث التاريخ المشترك بين فرنسا والجزائر، ضد كل من يحاول أن يضيّق على المهاجرين الجزائريين من دعاة التطرف والعنصرية''.
للإشارة، تشمل المبادرة عرض فيلم عن الأمير عبد القادر ومعرض للصور، بالإضافة إلى ندوات فكرية ومحاضرات، تجوب مجموعة من الولايات الجزائرية والمقاطعات الفرنسية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)