جمال ولد عباس

نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تدخل أي أحد في إعداد قوائم الترشيحات بما فيها الوزير الأول عبد المالك سلال، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية كاملة في ذلك "وفي حالة الخسارة مستعد لدفع الثمن"، مضيفا أنه طبق تعليمات الرئيس بوتفليقة، الذي هو "في صحة جيدة" ويؤدي مهامه وفقا للدستور.وأكد ولد عباس، أمس، خلال ندوة صحافية، أن الثقة كانت "مفقودة" بين القيادة والقاعدة، ولكن بعد "انتخابي حاولنا قدر الإمكان جمع الشمل وتوحيد الصفوف"، مؤكدا "ونجحنا في هذه العملية"، وبخصوص كيفية إعداد القوائم قال إن اللجنة الوطنية للترشيحات كانت تضم 26 عضوا من بينهم 4 وزراء حاليين و5 وزراء سابقين، حيث تمت العملية "في سرية تامة بعيدا عن الضغوطات والتدخلات"، مضيفا أنه "استقبلنا كل المحافظين الذين قدموا عرض حال في نقاش حر وشفاف".وفي إجابته على صحة الرئيس بوتفليقة، أكد جمال ولد عباس قائلا "دعوا الرئيس بهدوء"، هو "في صحة جيدة" ويؤدي مهامه وفقا للدستور، وأضاف "لا ينبغي لنا أن نواصل الإصرار على صحته".وذكر طبيب الحزب العتيد، أنه تلقى تعليمات "من الرئيس مباشرة" بخصوص مقاييس الترشيحات وهي "الالتزام مع الرئيس، المستوى الدراسي، الأقدمية في الحزب، المسؤوليات في الحزب أو الانتخابية أو الحكومة"، مضيفا "وأخذنا أيضا برأي المكتب السياسي وأعضاء المحافظين وقررت الاختيار الذي لم يكن سهلا"، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية قائلا "وأتحمل المسؤولية كاملة بخصوص إعداد القوائم"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن إرضاء كل المناضلين، حيث وصلني 642 رسالة قصيرة احتجاج"، مخاطبا الغاضبين "أتفهمكم وحتى الوزراء هنا ليسوا مناضلين غارقين". ونفى ولد عباس أي تدخل لإعداد قوائم الترشيحات قائلا "إعداد القوائم هي من صلاحية المكتب السياسي ومن دون أي تعاطف"، مذكرا برهان الانتخابات الحالية "لا يخفى على أحد أن البرلمان القادم مرتبط ب2019 وهناك أناس يريدون التموقع"، مطمئنا وبلغة الواثق قال "إن شاء الله سنحصل على الأغلبية المطلقة، وأقول هذا بكل ثقة في النفس"، مجددا "أنا المسؤول عن القوائم"، وبخصوص النتائج قال "أتحمل مسؤوليتها في حال النجاح وفي حال التراجع مستعد لدفع الثمن"، نافيا أن يكون سلال قد تدخل موضحا "سلال لم يتدخل هو يقوم بعمله.. ونحن نسير بهدوء الأفلان".وبخصوص الأحاديث والتسريبات المتعلقة بحدوث الرشوة والإيقاع ببعض الشخصيات متلبسة بالتهمة، أكد ولد عباس قائلا "كل متصدري القوائم شرفاء ونظاف"، مشيرا إلى أنه طلب معلومات "أمنية وقانونية حتى لا تحدث لنا مفاجئات مستقبلا"، مؤكدا إن حدثت "محاولات لعزل البعض ورفضت، وذلك تطبيقا لتعليمات الرئيس التي أكد فيها على "حرية التعبير، حرية الترشح، والشفافية وعدم التمييز بين المترشحين".وأضاف ولد عباس "لدي الثقة الكاملة في العدالة وفي مصالح الأمن"، مؤكدا شخصيا "سأحارب الرشوة ولو عند أخي أو ابني".وعاد للحديث عن شخصه قائلا "ليس لي فيلا، ولا شقة، ولا متر مربع، ما زلت أقطن في الفيلا رقم 247 ولا أملك قصرا ولا دار ولا أموال". وأما ما تعلق بحادثة تيارت، أكد ولد عباس أن "المتوفى يعاني من مرض الضغط الدموي، وقد تعرض لسكتة قلبية توفي على إثرها".