جمال ولد عباس يلتقي متصدري قوائم المجالس الولائية اليوم

لضبط أجندة الانتخابات ومحاولة احتواء الغليان في القواعدجمال ولد عباس يلتقي متصدري قوائم المجالس الولائية اليوم
فؤاد ق
من المرتقب أن يعقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، جمال ولد عباس ، اليوم الاثنين ، لقاء مع متصدري قوائم المجالس الولائية ومباشرة بعدها سيعقد ندوة صحفية للحديث عن قضايا الساعة ، وسيخصص اللقاء الذي سينعقد بحضور أعضاء المكتب السياسي ولجنة دراسة الطعون التي تضم وزراء سابقين وحاليين في الحكومة أشرفوا على التدقيق في الطعون التي رفعت إلى قيادة الحزب ، لضبط أجندة الحملة الانتخابية والتجمعات التي سيشرف على تنظيمها جمال ولد عباس شخصيا والتي ستكون قليلة مقارنة بالانتخابات التشريعية التي صال وجال خلالها 48 ولاية ، وسيكلف كشف عنه مصدر قيادي في الحزب في تصريح ل " الجزائر الجديدة " وزراء سابقين في حكومة عبد المالك سلال رفقة نواب وأعضاء في مجلس الأمة بالإشراف على تنظيم الحملة الانتخابية.
ومن المنتظر أن يتطرق الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس ، خلال الندوة الصحفية ، المرتقب عقدها مباشرة عقب اللقاء الذي سيجمعه بمتصدري قوائم المجالس الولائية ، للحديث عن الاحتجاجات التي اندلعت مباشرة عقب الشروع في ضبط القوائم الانتخابية وازدادت حدتها بعد الإفراج عنها بسبب سيطرة رجال المال والأعمال مجددا عليها وتكرار سيناريو الانتخابات التشريعية التي درت يوم 4 ماي الماضي ، حيث كشف مصدر قيادي داخل الحزب أن أغلب القوائم الانتخابية عادت لأصحاب النفوذ وأرباب المال والأعمال خاصة في الولايات الشرقي ، قائلا إن أغلبهم يسعون جاهدين للوصول إلى الغرفة الأولى في البرلمان ، ولوحظ في بعض البلديات صراع وتكالب محموم بينهم وبين المناضلين الراغبين في الترشح خلال عملية ضبط القوائم.
وبنتظر أن يكشف ولد عباس ، خلال الندوة الصحفية ، أيضا عن تاريخ انعقاد دورة اللجنة المركزية التي كان من المزمع عقدها يومي 22 و 23 أكتوبر الجاري ، إلا أنه تم تأجيلها إلى شهر ديسمبر القادم بسبب الاحتقان القائم في القواعد المحلية بسبب القوائم الانتخابية ، ويتواجد الأمين العام للحزب العتيد ، اليوم ، أمام أصعب امتحان خاصة وأن غريمه في الساحة التجمع الوطني الديمقراطي يتوجه بخطوات ثابتة نحو الأمام ، حث أمر أعضاء حكومته بالخروج من الولايات والمدن الكبرى والتوجه إلى القرى والمداشر والمناطق النائية والتحاور مع الشعب ، وحثه على التوجه نجو صناديق الاقتراع ورفع نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية مقارنة بتلك التي تم تسجيلها في الانتخابات التشريعية الماضية.
ومن جهة أخرى ، أخطر الأمين العام للحزب العتيد ، أعضاء المكتب السياسي خلال الاجتماع الذي انعقد الثلاثاء الماضي ، أنه سينهي مهام عدد من أمناء المحافظات والمسؤولين المحليين للحزب ، بسبب بعض التلاعبات التي حصلت خلال ضبط القوائم الخاصة بالمجالس البلدية والولائية حيث أنه قرر إرجاء عملية المحاسبة وتسليط سيف العقاب عليهم إلى ما بعد الانتخابات كونه منشغل الآن بضبط أمور الحملة الانتخابية.
وسيوجه مباشرة عقب اللقاء الذي سيجمعه بمتصدري القوائم الانتخابية ، جمال ولد عباس ، تعليمة لأمناء المحافظات ومتصدري القوائم ، تعليمة ، تتضمن الخطوط العريضة للخطاب السياسي الواجب التقيد به في الحملة الانتخابية ، مع التركيز على الاستماع لانشغالات المواطنين ، وحسب المصدر من المرتقب أن يأمر ولد عباش بإشراك المناضلين المنضويين تحت لواء المنظمات الجماهيرية والتنظيمات النقابية التي أعلنت في وقت سابق الولاء للافلان بالإنخراط في الحملة الانتخابية.