‏ جمال مناد ( المدرب السابق لشباب بلوزداد) :‏

يرى مدرب شباب بلوزداد السابق، جمال مناد، أنه لابد من رؤية الأمور فيما يخص انتداب المدربين الأجانب من زاوية أخرى، حيث أكد ل «المساء» أمس، الأمر بالنسبة إليه يتعدى الجانب الرياضي :« أظن أنه لابد من رؤية الأمور من زاوية أخرى، تتعدى الجانب الرياضي، والنظر إلى طريقة التسيير»، حيث يتساءل المهاجم السابق للمنتخب الوطني قائلا :« ما هي الطريقة التي تعتمدها هذه الأندية التي تجلب مدربين أجانب لتدفع لهم رواتبهم، علما أن العديد من هذه الفرق تعاني من أزمات مالية ولا تجد حتى المال اللازم لدفع مستحقات لاعبيها، وتتعاقد مع مدربين أجانب برواتب كبيرة، هذا ما يدفع إلى فتح مجال الشك»، ليضيف :« أنا شخصيا لم أتحصل على ما أدين به لفريق شباب بلوزداد، الذي دربته الموسم الماضي، إلا أنه قام بالتعاقد مع مدرب أجنبي، صراحة أكيد أن هناك أشياء تحدث لم نستطع أن نفهمها لحد الآن».‏
جمال مناد اعتبر هؤلاء المدربين الأجانب الذين تستقدمهم بعض الأندية، ليسوا مدربين كبارا يمكنهم تقديم إضافات لكرة القدم في الجزائر : « عندما نتكلم على المدربين الأجانب، هل هؤلاء مدربون كبار؟، وهل يمكن فعلا لهؤلاء أن يقلبوا وضعية كرة القدم في الجزائر؟، لقد اعتادت هذه الأندية جلب مدربين أجانب وعندما لا يحققون النتائج، يعودون إلى ابن بلدهم».. ليضيف مناد، الذي حقق نتائج جيدة مع فريق شباب بلوزداد الموسم المنصرم، أن هؤلاء المدربين الذين يأتون إلى الجزائري،لا يحتاجون سوى لشهادة مدرب لأداء عملهم هنا، في حين المدرب الجزائري تطلب منه إجازة الكاف : « على المسؤولين عن كرة القدم في الجزائر النظر في هذه القضية، فهم يفرضون إجازة الكاف على المدربين الجزائريين، أما الأجانب فلا يحتاجون إليها لممارسة مهمتهم التدريبية، فنحن بشهاداتنا لا يمكننا أن ندرب في الخارج، أما هم فيمكنهم ذلك».‏
كما اعتبر مناد، أن هناك عقدة كبيرة تجاه المدربين الأجانب :« الواقع هو أننا نرى دائما أنفسنا ضعفاء، ونحن معقدون أمام الأجانب، الذين نمنح لهم كل الإمكانيات الخاصة بالعمل، فحتى الصحافة تدعمهم عكس الجزائريين «. ليتساءل صاحب القذفات القوية :« إن اتبعنا هذا المنطق وما دمنا معقدين أمام الأجانب، فلماذا إذن لا نجلب رؤساء ولاعبين ومسيرين أجانب؟ أظن أن هؤلاء الرؤساء يريدون إخفاء عيوبهم، والكل يعلم أين هو العيب، إلا أنه يتم في كل مرة تغطية الشمس بالغربال».‏