تعد الرؤية الثنائية للوجود والحياة هي المولدة للعلاقة الجدلية بين الأضداد وللبعد الدرامي وكثافته الرمزية في تحقيق الذات عن طريق الآخر، ويعد القناع من التقنيات الفنية التي ساعدت المبدع على اكتشاف هذه الذات وتسليط الضوء على علاقاتها السياسية والاجتماعية والنفسية من خلال الآخر (القناع الذي استعار منه حياته)، ومن أجل نجاح القناع كتجربة فنية يجب أن يحدث تفاعل بين أنا (الشخصية المحورية) وبين الآخر (شخصية القناع)، ويقوم بعملية امتصاص جوهرها ودلالاتها لتتحول إلى أناه الأخرى «فثمة شخصيات تاريخية وأسطورية تصلح دون سواها للتعبير من خلالها عن المحنة الاجتماعية والكونية، ويعود ذلك لما تتوفر عليه هذه الشخصيات من سمات قابلة للدخول في غير زمانها»، ولكونها تساعد المبدع على الربط بينها وبين ما يريد أن يعبر عنه من أفكار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سعاد شريف
المصدر : المعيار Volume 4, Numéro 8, Pages 24-34 2013-12-31