إن الحديث عن الحيز في الكتابة السردية ، شغل الدارسين ، وكل حاول تعليل تنظيراته حول جدلية علاقة المكان بصفة مطلقة مع الحدث والزمان في إنشاء فضاءات الحكي . في هذه المقاربة سنحاول الوقوف على مفهومي الجمال والحيز في الخطاب السردي
اهتمت الدراسات بموضوع الجمال بحثا وتنظيرا ، وتباينت آراء الدارسين في فهمه وإدراكه وتقديره ، ويعود ذلك إلى خضوعه لشبكة معقدة من العلاقات، يتداخل فيها الذاتي والموضوعي، المادي بالمعنوي، الحسي بالمجرد، كما يرجع إلى كونه يرتبط على صعيد الإدراك بآليات بشرية غامضة، يصعب رصد كيفية اشتغالها . وقد وقف المشتغلون في هذا المجال مواقف مختلفة ، متسائلين عن حقيقة الجمال ، أهو معطى موضوعي، قائم خارج الذات المدركة، أم يتوقف وجوده على الإدراك ؟ أم لا هذا ولا ذاك، ولكنه حقيقة موضوعية، يعد إدراكها نوعا من الجمال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مبروك كواري
المصدر : فصل الخطاب Volume 2, Numéro 3, Pages 215-231 2013-06-30