جسر للتلاقي بين أصحاب المشاريع والباحثين عن التمويل والمرافقة

عرف أمس الصالون الوطني للتشغيل ''ملتقى الشغل 2012'' في اليوم الأول من انطلاق فعالياته بديوان رياض الفتح إقبالا كبيرا لطالبي الشغل من الشباب خريجي الجامعات و المعاهد في مختلف التخصصات، حيث شكل فرصة بالنسبة لهم للحصول على منصب عمل أو المرافقة من اجل إنشاء مؤسسة مصغرة، مغتنمين فرصة تواجد ممثلين لمختلف أجهزة التشغيل التي وضعتها الدولة لمساعدة هذه الفئة للاندماج في سوق العمل التقليص من البطالة.وإذا كان الصالون يمثل وجهة لطالبي العمل خاصة حاملي الشهادات، فانه يمثل كذلك فرصة للمؤسسات للبحث عن كفاءات تدعم بها مواردها البشرية، عدة مؤسسات كانت حاضرة في هذه التظاهرة، اغلبها ينشط في العديد من المجالات منها الاتصالات، المواد الغذائية، التعليب والتأمينات ..
وتحمل هذه الطبعة من الصالون الوطني للتشغيل الجديد حسب ما أعلن عنه أمس بلخيري المدير المنظم لهذه التظاهرة، لدى إشرافه على افتتاحها رفقة ممثلين عن المؤسسات الراعية لها، كونها جمعت كل المؤسسات التي تتوفر على فرص العمل وتبحث عن الكفاءات التي يمكن أن تجدها في بعض طالبي العمل الذين يتوافدون على هذا الصالون.
وابرز بلخيري في سياق متصل أن الصالون يرمي كذلك إلى تشجيع إنشاء مؤسسات جديدة، كونه يمثل جسرا للتلاقي بين حاملي المشاريع الباحثين عن التمويل و المرافقة، لاستحداث منصب شغل ذاتي، و المساهمة في خلق مناصب عمل أخرى حسب احتياجات كل مؤسسة.
وأضاف أن الصالون يمنح فرصة لبعض لحاملي الشهادات للحصول على تربص في المؤسسات المشاركة، مما يسمح لهم بتلقي تكوين مجاني، يضاف للسيرة الذاتية التي تطلب منهم عند التوجه لطلب منصب شغل.
و قال بلخيري بأنه تعمد دعوة بعض المدارس العليا و المعاهد للمشاركة في التظاهرة، نظرا لأن هناك عددا كبيرا من طالبي العمل من حاملي الشهادات، لا يجدون فرص عمل، وذلك كون مجالات تخصصهم غير موجودة ضمن احتياجات سوق العمل، أو تحتاج إلى عدد قليل.
ومن جهته تحدث رئيس المجلس الشعبي البلدي للمدنية كسلطة محلية عما يمثله هذا الصالون من أهمية بالنسبة لسكان هذا الحي ذي الكثافة السكانية الكبيرة، حيث يمثل الشباب النسبة الأكبر.
وتسمح هذه التظاهرة التي أقيمت برياض الفتح القريبة من حي المدنية حسب ما ذكره رئيس بلدية المدنية، بالتعرف عن قرب عما تقدمه المؤسسات الجزائرية من فرص عمل ستبعث كما قال نوعا من الارتياح لدى الشباب و تعيد له الأمل في الحصول على منصب شغل، أو استحداث منصب عمل ذاتي.
وأكد المتحدث أن الصالون أتاح له فرصة التلاقي مع المؤسسات، وكذا مختلف آليات التشغيل المتمثلة في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ''أنساج''، و الوكالة الوطنية للتشغيل ''لنام''، و الصندوق الوطني للتامين على البطالة ''كناك'' التي وضعتها الدولة لفائدة الشباب البطال لإدماجهم في سوق العمل، من خلال الدعم المادي و المرافقة و اعتبر أن مثل هذه التظاهرة تساهم في التنمية المحلية.
ومن بين المشاركين في هذا الفضاء مؤسسة ''بال ألجيري'' لإنتاج الأجبان التي بدأت نشاطها سنة 2002، و أفادت مريم بلعربي مسؤولة مكلفة بالتوظيف بهذه المؤسسة من خلال تصريحها للصحافة على هامش افتتاح التظاهرة، أنها فتحت 50 منصب عمل لفائدة الشباب الزائر للصالون، حيث يتم توظيف الذين يتوفرون على الكفاءات المطلوبة لدى هذه الشركة، خاصة و أن هذه الأخيرة قد بدأت مرحلة الإنتاج بعدما كان نشاطها يقتصر على الاستيراد.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم خلال اليوم الثاني والأخير من الصالون تقديم مداخلات من قبل ممثلين لآليات التشغيل، يشرحون من خلالها طرق المساعدة على الحصول على منصب الشغل أو إنشاء مؤسسة مصغرة .