الجزائر

جسر قسنطينة حي 520 مسكن تحاصره النفايات



جسر قسنطينة حي 520 مسكن تحاصره النفايات
يشهد حي 520 مسكن المتواجد ببلدية جسر قسنطينة ، شرق العاصمة، حالة من الفوضى العارمة نتيجة الانتشار الواسع للقمامات على مستوى الأرصفة ومختلف الأزقة، التي تعد واجهة الحي، ليتحول المكان إلى شبه مفرغة عمومية تبدأ من مدخل الحي إلى خارجه، ويعود سبب الانتشار الواسع للقمامات بالقرب من العمارات حسب السكان إلى تهاون مكاتب النظافة التابعة للبلدية في أداء مهامها، والغريب في الأمر أن عملية تنظيف الشوارع قليلا ما تتم، وإذا تمت فإن عمال جمع النفايات يعمدون على تكديس القمامة في جانب أو ركن من أركان الحي لتترك هناك الأسابيع دون أن ترفع، فضلا عن عمليات الرمي العشوائي التي يقوم بها بعض القاطنين الذين لا يحترمون شروط المحافظة على المحيط، مما حوّل الحي إلى مستنقع للأوساخ من كل ناحية.وفي سياق ذي صلة، أكد القاطنون بالحي "للجزائر الجديدة" أنهم قد أودعوا شكاوي متعددة لدى السلطات المعنية التي اعتبرها محدثونا غائبة، حيث لم تحرك هذه الأخيرة ساكنا لتحسين الوضع الذي بات لا يحتمل، مؤكدين أن المسؤولية تقع كاملة على عاتق رئيس البلدية الذي لم يعمل على رفع الغبن عن السكان حيث تسبب تراكم أكياس القمامة في انتشار الحشرات الضارة والحيوانات الضالة، التي حاصرت الحي وصارت تتجمع حول تلك القاذورات وتعيد توزيعها في مختلف الأرجاء.
وفي هذا السياق، يشتكي السكان من غزو أسراب الباعوض لمنازلهم والذي ساهم في خلق عدة أمراض جلدية، لا سيما بالنسبة للأطفال الصغار الذين لا يتجاوز سنهم الثلاث سنوات، كما أن المبيدات المستعملة للتخلص منها تزيد المرضى المصابين بالحساسية سوءا، بالإضافة إلى كل هذا، تحدث السكان عن الباعة الفوضويين الذين يتمركزون غالبا في قلب الحي، حيث يساهم هؤلاء بدورهم في إضفاء لمستهم الخاصة في تلويث المحيط، وهذا بقيامهم عند كل رحيل لهم بالتخلص من السلع الكاسدة في نفس المكان الذي يبيعون فيه غير مكترثين بشروط النظافة والمحيط البيئي الذي يمارسون فيه نشاطهم التجاري غير الشرعي، وهو الأمر الذي جعل المحيط في حي 520 مسكن يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال، خاصة وأن تلك القمامات يتم حرقها من طرف البعض في مكانها الذي تتواجد فيه لتتفاقم الأضرار وتزداد المعاناة جراء الدخان المنبعث منها، وأمام هذه الوضعية المزرية التي آل إليها حي 520 مسكن، يناشد القاطنون السلطات المحلية والجهات الوصية إعادة النظر في المشكل وإيجاد حلول لهذه الظاهرة المرضية والمشينة في القريب العاجل قبل وقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)