الجزائر

جزائري مطالب بدفع فدية لرؤية ابنيه يعيش في ميلانو ومتزوج من تونسية



جزائري مطالب بدفع فدية لرؤية ابنيه                                    يعيش في ميلانو ومتزوج من تونسية
في الثالث من أفريل من السنة الماضية 2007، أي منذ سنة بالتمام والكمال، خرج البريئان "شعيب وصهيب" (4 و3 سنوات) من الروضة بمدينة ميلانو الإيطالية، لكنهما لم يعودا إلى أبيهما الجزائري المهاجر في إيطاليا عيسى حسناوي، الذي باشر رفقة والدته الحاجة يمونة عملية البحث ليكتشفا، على لسان الشرطة الإيطالية، سفر زوجته التونسية "عواطف" رفقة ابنيها إلى تونس في ظروف صدمت الوالد المهاجر، الذي بدأ رحلة العذاب من أجل استرجاع ابنيه أو على الأقل التمكن من رؤيتهما.
القصة بدأت عندما سافرت الحاجة يمونة من عنابة إلى تونس لحضور حفل زفاف، فأعجبت بجمال عواطف، فاقترحتها على ابنها (عيسى) المهاجر في إيطاليا (40 سنة) والذي هاجر عام 1990 ويعمل حاليا، سائق شاحنة ما بين ميلانو وروما. عيسى أعجبه اقتراح والدته التي لحقت به في إيطاليا بعد أدائها مناسك الحج عام 2001، وأقيم زواج الجزائري مع التونسية عام 2002، ليستقر الجميع في مسكن راقي بقلب ميلانو، كما قضيا شهر العسل في جنّة البندقية التي ولد فيها الابن الأكبر شعيب. وحسب الحاجة يمونة، فإن عراكا عاديا نشب سهرة الثاني من أفريل 2007 ما بين (عيسى) و(عواطف) على "خلاط" كهربائي اتضح أنه معطوب بعد أن اشترته الزوجة، ومرّ العراك مرورا غير عابر بالنسبة للزوجة التي اقتنت في اليوم الموالي تذكرة لها ولابنيها وسافرت إلى تونس ولم تعد، وبدأت رحلة الشقاء والإتصالات، حيث أكدت مديرة الروضة الإيطالية وحتى الشرطة الإيطالية استقامة عيسى واهتمامه المفرط بابنيه، إلى درجة أن مديرة الروضة قالت إن أطفال إيطاليا يحسدون شعيب وصهيب. كما تمّ الإتصال بالشرطة التونسية وتقديم شكوى اختطاف وطلب فدية للسفارة الجزائرية في تونس وحتى رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية. ويؤكد شقيق عيسى السيد صالح أن زوجة أخيه طلبت فدية (53 مليونا) ومسكنا في تونس مقابل مشاهدة البريئين صهيب وشعيب، وباءت كل المحاولات بالفشل ودفع ثمنها البريئان اللذان لم ينعما بحنان والدهما منذ عام، وعيسى الذي يعيش بين غربتين الآن، والحاجة يمونة التي فرضت على ابنها الزواج والخروج من العزوبية واختارت له العروس بنفسها، ليجد نفسه أشقى خلق الله. المشكلة أن شقيق الحاجة يمينة، برلماني وقد اتصلت حسب أقوالها به ولكنها لم تلق أي رد، وحاولنا الاتصال به طوال يوم أمس، لكن هاتفه النقال ظل يرد "قد يكون جهاز مراسلكم مغلقا أو خارج مجال التغطية، يرجى إعادة المحاولة بعد حين".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)