الجزائر

جزائريو فرنسا غير معنيين


قانون الهجرة الجديد العنصري :
جزائريو فرنسا غير معنيين
أكّد الدكتور محمد بن خروف المحلل السياسي ورئيس رابطة الكفاءات الجزائرية بالخارج أن فرنسا تستعمل ملف الهجرة لتغطي على إخفاقاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن الجزائريين غير معنيون بقانون الهجرة الجديد الذي وصفه بالعنصري والمجحف.
وقال بن خروف لبرنامج ضيف الدولية على إذاعة الجزائر الدولية إن قانون الهجرة الذي أقرته الحكومة الفرنسية وصوتت عليه الجمعية العامة الفرنسية ليس لأول مرة يثير الجدل فهو القانون رقم 30 في ظرف ثلاثة عقود فرنسا تظهر هذا الملف في كل مرة تجد نفسها مجبرة على ملء الفراغ الذي تتخبط فيه بعد عجزها عن إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مشيرا إلى أن هذا القانون الذي تتم في كل مرة مراجعته وتعديله أثار جدلا في الأوساط السياسة الفرنسية نفسها بما فيها اليمين واليمين المتطرف واليسار الذي يعتبر هذا القانون مجحفا وعنصريا ويستغل المهاجرين لاسيما غير الشرعيين منهم ويستعبدهم متسائلا عن سبب عجز فرنسا عن صياغة قانون واحد وثابت وهي التي تدرك وجود هذا الاشكال منذ عقود.
وقال بن خروف إن صناع القرار في فرنسا عجزوا منذ الثمانينات أن يثبتوا جاهزيتهم لنقل المجتمع الفرنسي إلى ما هو أفضل بل الأكثر من ذلك هو تردي كل الأوضاع الاجتماعية في فرنسا لتوجَّه أصابع الاتهام إلى المهاجرين.
وأوضح المتحدث أن فرنسا بحاجة إلى المهاجرين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وما خلفته من دمار فالهياكل القاعدية والبنى التحتية والمشاريع الكبرى تمت بأيدي المهاجرين وهي اليوم تعتبر نفسها دولة عظمى وفي تنافسية مع الدول الأوروبية خاصة مع ألمانيا وبالنظر إلى تركيبيتها الديمغرافية التي لا يمثل فيها الفرنسيون من أصول فرنسية سوى 20 بالمائة فهي بحاجة ماسة إلى سواعد المهاجرين وكفاءاتهم.
وقال رئيس رابطة الكفاءات الجزائرية بالخارج إن الجزائريين لا يخضعون لهذا القانون بصفة مباشرة بحكم اتفاقية 1968 التي وقعتها الجزائر وفرنسا والتي تمخضت عنها اتفاقيات لاحقا وهي الاتفاقية التي تنص على أن الجزائريين يحتلون مكانة متميزة لا تفرقهم عن الفرنسيين بعكس الجاليات الأخرى غير أن واقع اليوم يكشف تراجع حقوق الجزائريين لاسيما حرية الممارسة الدينية ودراسة الطلبة الجزائريين في الجامعات الفرنسية والحق الاستفادة من متاجر وأصبح الجزائري غير مرغوب به في فرنسا.
ويؤكد بن خروف أن فرنسا تحاول استفزاز الجزائر سياسيا من خلال اليمين المتطرف الذي سعى إلى إلغاء اتفاقية 1968 ضمن قانون الهجرة الجديد وهو ما لا يمكن حدوثه إلا بالتفاوض مع الطرف الجزائري مشيرا إلى أن الجزائريين المقيمين بفرنسا مطالبون بالدفاع عن هته الامتيازات المتضمنة في الاتفاقية لأنه اليوم لم يعد من السهل الحصول عليها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)