جزائريون لا يهتمون بالنظام الغذائي النباتي

اختيار نظام غذائي نباتي بمجتمعنا ليس أمرا شائعا، كما أن الذين يعتمدون هذا النمط من الغذاء سيعودون لجزء من الأطباق التقليدية وانتقاء وجبات عصرية لإرضاء بطونهم. في حين ينصح الأخصائيون باستشارة أخصائي في التغذية قبل الالتزام بالغذاء النباتي.يعيش المستهلك الجزائري أزمة غلاء أسعار اللحوم على غرار الخضروات والفواكه، لتبقى النباتات الغذائية المادة الوحيدة التي لم تلفحها أسعارها. لتكون هناك فئة النباتيين الذين لا يستهلكون اللحوم في طعامهم، لكنهم في ذات الوقت يجدون صعوبة في عدد من المناسبات، لأن تفاديهم أكل اللحوم أمام الغير يسبب لهم نوعا من النظرة السلبية، كأن يصفهم البعض بضعاف البنية أو المصابين بالحساسية من اللحم وغيرها من التعليقات. وعليه فإن نسبة النباتيين قليلة جدا وهذا النمط الغذائي لم يجد صدى واسعا عند الجزائريين، كما أن كثيرا من أطباقنا يعتمد فيها اللحم ضرورة، خاصة في الأعراس والولائم. من جهته فإن الباحث محمد حبيدة يرى، في كتابه ”المغرب النباتي”، أن سكان شمال إفريقيا قبل الاحتلال الفرنسي كان نظامهم الغذائي نباتيا، وكان غذاؤهم الأساسي يتكون من الحبوب والخضر والفواكه. ليضيف حبيدة في تصريح عبر الموقع الرسمي لقناة ألمانية موجهة للعرب أنه رغم أن الأطعمة النباتية كانت من علامات الفقر، إلا أنها حافظت من الناحية الفيزيولوجية على الكمال الغذائي الحيوي للمغاربة عبر التاريخ.الغريب في الأمر أن نسبة من النباتيين يرفضون استهلاك اللحوم من باب قناعتهم بعدم المساس بالحيوان وكف الأذى عنه، ويعتبر الكثيرون أن هذه النظرة مخالفة للدين، لأن قناعتهم برفض أكل اللحوم لا يجب أن يبرروها بهذه الطريقة.