جزائرية تتحصل على الجنسية الفرنسية رغم إدانتها قضائيا

القضية شكّلت مفاجأة.. رغم أنها سليمة قانونياً
جزائرية تتحصل على الجنسية الفرنسية رغم إدانتها قضائيا
حصلت سيدة من أصول جزائرية على الجنسية الفرنسية رغم إدانتها في أوت الماضي بتهمة تعنيف مسؤولة محلية وقالت صحف فرنسية أن إجراءات التجنيس كانت قد بدأت منذ فترة طويلة قبل إدانتها من قبل القضاء قبل أن تتحصل فاطمة بن سبع في فيفري الماضي على الجنسية وتصبح بذلك رسميا مواطنة فرنسية بالرغم من إدانتها من قبل المحكمة الجنائية في شالون شامباغن كونها لا تتعارض مع القانون الفرنسي.
وبحسب ما أورده موقع كل شيء عن الجزائر نقلا عن صحيفة لودوفيني فإن المعنية من مواليد 1990 بمدينة نقاوس وتمكنت من إنشاء شركة متخصصة في النجارة في فيتري لي فرانسوا (مارن). وسجلت حضورها يوم الخميس الماضي في حفل التجنيس الذي دعيت إليه رفقة أشخاص آخرين للحصول رسميا على وثيقة الجنسية إلا أنها لم تمكث طويلا وذالك بسبب القرار القضائي الصادر في حقها بتهمة الاعتداء على مسؤولة محلية عن الحزب الاشتراكي تدعى ليندا مونستر.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 27 جوان الماضي وحينها تعرضت عضو المجلس الإقليمي لاعتداء وتعنيف في وسط مدينة فيتري أمام مرأى العديد من الشهود. وبعد فترة وجيزة وبعدما لاحظت الشرطة تضارب في الشهادة التي أدلى بها مرتكب الاعتداء استدعت مصالح الأمن فاطمة بن سبع والتي اتضح أنها هي من تقف وراء الاعتداء وهي من طلبت بتعنيف المسؤولة المحلية ليتم الحكم عليها في أوت الماضي.
وقالت صحيفة الاتحاد بأن القضية التي شكّلت مفاجأة بالنسبة للبعض إلا أنها سليمة من الناحية القانونية وأشارت إلى وجود معيار أخلاقي قد يحول دون الحصول على الجنسية الفرنسية لكنه لا ينطبق على قضية المعنية وأضافت بان محاكمة فاطمة بن سبع لا يمنعها من الحصول على الجنسية الفرنسية وفي الواقع يمنع القانون الفرنسي الحصول على الجنسية بالنسبة للأشخاص المدانين في جرائم أو قضايا تشكل انتهاكا لمصالح الدولة أو ارتكاب أعمال إرهابية أو صدور ضدهم أحكاما بالسجن لمدة تزيد على ستة أشهر نافذة وهي وحدها الجرائم التي تمنع من الحصول على الجنسية. بينما تم الحكم على فاطمة بن سبع بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ والمراقبة لمدة سنتين.