جزائريان يفران من معسكرات النصرة في سوريا

وصل، أول أمس، إلى الجزائر، شابان جزائريان ينحدران من ولايتي غليزان والجلفة، كانا يقاتلان في صفوف تنظيم جبهة النصرة بسوريا، وذلك على إثر تسوية أمنية قامت بها المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب قبل أسابيع، تمكن خلالها الشابان المذكوران من الفرار من أحد معسكرات التنظيم في مدينة ادلب السورية، حيث تمكنا بعدها من الدخول إلى تركيا عبر الحدود السورية التركية، ثم وصلا بعد ذلك إلى الوطن، مرورا بتونس، وقاما بعدها بتسليم نفسيهما إلى المصالح الأمنية.وكان الشابان التحقا بصفوف جبهة النصرة في سوريا، قبل مدة تعود إلى حوالي سنتين تقريبا، قبل أن يقررا العودة إلى أرض الوطن، وذلك على إثر اتصالات قادتها المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب مع عائلاتيهما، في الأسابيع الأخيرة، أثمرت في الأخير بإقناع هذين الشابين بتطليق العمل المسلح والقتالي والعودة إلى أحضان الوطن، حيث قاما بالهروب من أحد معسكرات التنظيم المذكور، في مدينة ادلب السورية، وتسللا برا إلى الأراضي التركية، ومنها قاما بدخول أرض الوطن، مرورا بتونس. عودة الشابين إلى الجزائر جاءت في سياق المساعي التي تقوم بها الجهات المختصة في مكافحة الإرهاب، من أجل عودة "المقاتلين" الجزائريين المتواجدين في الخارج، المغرّر بهم في كل من سوريا والعراق واليمن، وكانت ذات المصالح، قد وجهت رسائل عبر عدة قنوات اتصال، بينها عائلات المقاتلين أنفسهم ، من أجل تسليم أنفسهم والعودة إلى أحضان الوطن من أجل الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية.