جثة القتيل نهشتها الكلاب الضالة والجرذان المؤبد لمجرمي ''فيلاج الريح'' في سيدي بلعباس

قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، بعقوبة المؤبد في حق شخصين بعد ثبوت تورطهما في جريمة اهتزت لها عاصمة المكرة مع نهاية السنة المنصرمة، والمتمثلة في مقتل شخص تعفنت جثته بعد أن نهشتها الكلاب والجرذان. وكان حي الريح الشعبي بمدينة سيدي بلعباس، قد شهد خلال أمسية باردة من شهر ديسمبر 2010 معارك طاحنة استعملت خلالها كل أنواع الأسلحة البيضاء وسط النسيج العمراني للحي، مما نتج عنه إصابة المدعو س.ح 26 سنة بجروح على مستوى الأطراف عجلت بنقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي لوهران، أين لفط أنفاسه. وكانت تلك المعركة قد أعقبها اختفاء مفاجئ لبضعة أيام، لشاب آخر يدعى خ.ق أقدم والده فيما بعد على رفع شكوى إلى مصالح الأمن، قبل أن تكثّف هذه الأخيرة أبحاثها،  ليتم العثور بعد أكثـر من أسبوع على جثته في حالة جد متقدمة من التعفن. وكان لفظاعة المشهد دور في تكثيف أفراد فرقة الشرطة القضائية لأمن ولاية سيدي بلعباس لدورياتها أملا في التمكن من إلقاء القبض على الفاعلين، وهو ما تحقق في ظرف زمني قصير بعد أن تم ضبط أماكن تواجد كل المتهمين وعلى رأسهم ل.ب و ب.ل اللذان أصدرت في حقهما هيئة المحكمة عقوبة المؤبد.