جاب الله يرفض استقبال "هيئة التشاور"

تجتمع هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، بداية من الأسبوع المقبل بمقر حركة مجتمع السلم، في أول لقاء رسمي بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها الساحة السياسية، بعد أن أسقطت جبهة العدالة والتنمية من أجندتها عقد لقاء الهيئة في مقر حزب جاب الله. ويأتي اجتماع هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة متأخرا بحوالي أسبوعين عن موعده الرسمي، الذي كان من المفروض أن يكون بتاريخ 9 آكتوبر الجاري، وذلك بعد اعتذار جبهة العدالة والتنمية التي يتزعمها جاب الله عن استضافة اللقاء لأسباب تبقى مجهولة لحد الساعة. وأوضحت مصادر "البلاد" أن جبهة العدالة فضلت عقد اللقاء في مقر حركة مجتمع السلم بالنظر إلى كبر مقر "حمس" واتساعه لاستقبال كامل أعضاء الهيئة. وهو الأمر الذي تم قبوله في آخر لقاء لأعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي المجتمعين في مقر "حمس" بتكليف هذه الأخيرة باستضافة أعضاء الهيئة. وحاولنا في عديد المرات الاتصال بقيادة جبهة العدالة إلا أنه لا أحد يجيب. وسيكون هذا اللقاء فرصة للمعارضة لتوضيح موقفها من مختلف مستجدات الساحة السياسية، خاصة التغييرات التي أجراها رئيس الجمهورية في المؤسسة العسكرية، وإحالة مدير جهاز الاستخبارات المعروف باسم الجنرال توفيق إلى التقاعد، بالإضافة إلى قرب عرض الوثيقة الدستورية التي تحدثت عنها رئاسة الجمهورية في آخر بيان لها. حيث لم تعبر المعارضة مجتمعة عن موقفها من مختلف الأحداث التي عرفتها الساحة السياسية والاقتصادية في الآونة الأخيرة. وهو ما يوحي بوجود اختلاف في وجهات النظر من القرارات المتخذة التي يدرجها أحزاب الموالاة وعلى رأسهم حزب جبهة التحرير الوطني في إطار مساعي تجسيد الدولة المدنية. وأوضح الأمين الوطني للشؤون السياسية والاقتصادية في حركة مجتمع السلم، فاروق أبو سراج الذهب، في اتصال ب"البلاد" أن اقتراح لقاء هيئة التشاور والمتابعة الأحد القادم 25 نوفمبر جاء في آخر لقاء لأعضاء التنسيقية.