جاب الله يتهم الرئيس بتبذير أموال الشعب في الخمسينية قال إن السلطة تستفزّ الجزائريين

كال رئيس حزب العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، اتهامات لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عندما شبهه ب” الأب المسرف، المبذر” بالنظر للمبلغ المنفق في احتفالية خمسينية الاستقلال وكان من المفروض، حسبه، إنفاقه في خلق مناصب شغل مشيرا أن السلطة تستفز الشعب.
الشيخ جاب الله وفي كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الأولى لمجلس الشورى الوطني، المنعقدة بمقره ببوشاوي، أكد على أنه ”بعد مرور خمسين سنة من الاستقلال لا يزال جوهر بيان أول نوفمبر بإقامة دولة وفق بعد جمهوري، ديمقراطي واجتماعي غير محققة”، واستدل في هذا المقال بغياب التعددية السياسية الفعلية والحريات واستمرار الشعب في مواجهة الغبن، واعتبر أن الجزائريين هم الأكثر معاناة لأن 90 بالمائة من أجورهم تتراوح ما بين 20 ألف إلى 30 ألف دج لتكون بذلك الأقل في المغرب العربي بما فيها موريتانيا.
وأكد أن السلطة السياسية في الجزائر سارت إلى الوراء بمضامين بيان أول نوفمبر وكرست تراجعا رهيبا، وأكد أن البعد الديمقراطي الذي جاء في دستور 1989 موجود على الورق فقط، ويقاس ذلك على الهوية الجزائرية ذات البعد العربي الإسلامي والأمازيغي لم تصن . وتساءل الشيخ، أين يذهب المال العام؟ وواصل ”إن احتياطي الصرف يتصرف فيه الأسياد كما يحلوا لهم، وهناك العديد من الملايير في البنوك الأمريكية واليابانية”.
وأشار جاب الله، أن السلطة تنجح بدون منازع في زرع اليأس في نفوس الجزائريين، وضم إلى ذلك ”من فازوا في الانتخابات والذين يتبجحون، فقد تحدثنا إليهم واستمعنا إليهم وأبلغونا ما يعانون منه من خزي لأنهم مُنحوا شيئا لم يتسحقوه”.
وفهم من كلام الشيخ أنه كان يقصد رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، حتى ولم يذكره بالاسم لاعتبارات عديدة أنه سبق وأن التقى به أكثر من مرة قبل الانتخابات التشريعية الماضية، وأن الكلام ليس موجها إلى الأمين العام للأرندي لأنه لم يسبق وأن نسق معه في آية مرة.